بكلام براق في الظاهر لكي يقطعوا صلتهم بالإسلام، حتى هيأوا جواً ملائماً لإقرار نظام إلحادي سافر.
فينبغي إذن وضع تلك الأيام الحالكة القاسية الرهيبة نصب العين لدى دراسة دعوة الأستاذ النُورسي وخدمته للقرآن والإيمان. ولعل بعض الإشارات الغيبية المتعلقة بالعنايات الإلهية التي رافقت دعوة رسائل النور، والتوفيق الرباني الذي لازم مؤلفها ليست لشخص المؤلف بذاته وإنما لأهمية هذه الخدمة القرآنية في تلك الأوقات العصيبة.
يعلل الأستاذ هذه الأهمية فيقول: «من المعلوم أن دقيقة واحدة تكون ذات أهمية تقابل ساعة كاملة وأنها تثمر من النتائج ما تنتجه تلك الساعة، وربما ما ينتجه يوم كامل، بل قد تكون بمثابة سنين. ويحدث أحياناً أن تكون ساعة واحدة لها من الأهمية وتعطي من النتائج ما لسنة من العمر بل العمر كله.
فمثلاً: إن الذي يستشهد في سبيل الله في دقيقة واحدة يفوز بمرتبة الأولياء، وإن مرابطة ساعة واحدة في ثغر المسلمين عند اشتداد البرد وصولة الأعداء الرهيبة، قد تكون لها من الأهمية ما لسنة من العبادة.
وهكذا الأمر في رسائل النور؛ إذ إن سبب الاهتمام الذي نالته رسائل النور نابع من أهمية الزمان نفسه.. من شدة الهدم الذي أحدثه هذا العصر في الشريعة المحمدية والشعائر الأحمدية.. ومن فتنة آخر الزمان الحالية التي استعاذت منها الأمة الإسلامية منذ القدم.. ومن زاوية إنقاذ إيمان المؤمنين من صولة تلك الفتن.
نعم، لقد تزعزعت قلاع الإيمان التقليدية وتصدعت أمام هجمات هذا العصر الرهيب، ونأى الإيمانُ عن الناس وتستر بحجب وأستار، مما يستوجب على كل مؤمن أن يملك إيماناً تحقيقياً قوياً جداً كي يمكّنه من المقاومة والثبات وحده تجاه هجوم الضلالة هجوماً جماعياً.
فرسائل النور تؤدي هذه الوظيفة، في أحلك الحالات وأشدها رهبة، وفي أحوج الأوقات وأحرجها، فتنجز خدماتها الإيمانية بأسلوب يفهمه الناس جميعاً. وقد أثبتت أعمق حقائق القرآن والإيمان وأخفاها ببراهين قوية، حتى أصبح كل طالبِ نورٍ وفيٍّ صادق يحمل في قلبه الإيمان التحقيقي كأنه قطب مخفيّ من أقطاب الأولياء وركيزة معنوية للمؤمنين،
فينبغي إذن وضع تلك الأيام الحالكة القاسية الرهيبة نصب العين لدى دراسة دعوة الأستاذ النُورسي وخدمته للقرآن والإيمان. ولعل بعض الإشارات الغيبية المتعلقة بالعنايات الإلهية التي رافقت دعوة رسائل النور، والتوفيق الرباني الذي لازم مؤلفها ليست لشخص المؤلف بذاته وإنما لأهمية هذه الخدمة القرآنية في تلك الأوقات العصيبة.
يعلل الأستاذ هذه الأهمية فيقول: «من المعلوم أن دقيقة واحدة تكون ذات أهمية تقابل ساعة كاملة وأنها تثمر من النتائج ما تنتجه تلك الساعة، وربما ما ينتجه يوم كامل، بل قد تكون بمثابة سنين. ويحدث أحياناً أن تكون ساعة واحدة لها من الأهمية وتعطي من النتائج ما لسنة من العمر بل العمر كله.
فمثلاً: إن الذي يستشهد في سبيل الله في دقيقة واحدة يفوز بمرتبة الأولياء، وإن مرابطة ساعة واحدة في ثغر المسلمين عند اشتداد البرد وصولة الأعداء الرهيبة، قد تكون لها من الأهمية ما لسنة من العبادة.
وهكذا الأمر في رسائل النور؛ إذ إن سبب الاهتمام الذي نالته رسائل النور نابع من أهمية الزمان نفسه.. من شدة الهدم الذي أحدثه هذا العصر في الشريعة المحمدية والشعائر الأحمدية.. ومن فتنة آخر الزمان الحالية التي استعاذت منها الأمة الإسلامية منذ القدم.. ومن زاوية إنقاذ إيمان المؤمنين من صولة تلك الفتن.
نعم، لقد تزعزعت قلاع الإيمان التقليدية وتصدعت أمام هجمات هذا العصر الرهيب، ونأى الإيمانُ عن الناس وتستر بحجب وأستار، مما يستوجب على كل مؤمن أن يملك إيماناً تحقيقياً قوياً جداً كي يمكّنه من المقاومة والثبات وحده تجاه هجوم الضلالة هجوماً جماعياً.
فرسائل النور تؤدي هذه الوظيفة، في أحلك الحالات وأشدها رهبة، وفي أحوج الأوقات وأحرجها، فتنجز خدماتها الإيمانية بأسلوب يفهمه الناس جميعاً. وقد أثبتت أعمق حقائق القرآن والإيمان وأخفاها ببراهين قوية، حتى أصبح كل طالبِ نورٍ وفيٍّ صادق يحمل في قلبه الإيمان التحقيقي كأنه قطب مخفيّ من أقطاب الأولياء وركيزة معنوية للمؤمنين،
Yükleniyor...