لا أعمل بالرؤيا
في أحد الأيام بعث أحد الإخوة من مدينة «دياربكر» برسالة إلى الأستاذ يكتب فيها ما رآه أحد الإخوة هناك من رؤيا صالحة.
فقد رأى فيما يرى النائم مجلساً يحضره الرسول العظيم (ص) ومعه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم والشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره، فيدخل عليهم جبريل عليه السلام ويقول لهم: إن طبع الرسائل ونشرها والقيام بخدمة القرآن على هذه الشاكلة المعنوية قد انتهى دوره حيث جاء دور الجهاد المادي.
قرأنا الرسالة على الأستاذ، فطلب الأستاذ ورقاً وقلماً في الحال وأملى علينا هذا الجواب: إن ما رأيتموه من رؤيا يا أخي هو رؤيا مباركة ولكنها تحتاج إلى تأويل وتعبير وتفسير، فالجهاد المادي في الرؤيا هو الجهاد المعنوي في سبيل خدمة الإيمان، لأن الظهور على الأعداء والغلبة عليهم لا يقتصر على الجهاد المادي، فرؤياكم إشارة إلى انتصار البراهين الإيمانية المعنوية الساطعة على الكفر المطلق، فإياكم والتأويل المادي، والظن بأن الجهاد هو جهاد مادي فحسب، هذا فضلاً عن أنني لا أعمل بالرؤيا. (83)
خدمة الإيمان
كان الأستاذ يرشد طلابه في دروسه التي يمليها علينا قائلاً:
«إخواني، إن وظيفتنا هي خدمة الإيمان والقرآن الكريم بإخلاص تام. أما توفيقنا ونجاحنا في العمل وإقبال الناس إلينا ودفع المعارضين عنا، فهو موكول إلى الله سبحانه، فنحن لا نتدخل في هذه الأمور. وحتى لو غُلبنا فلا ينقصنا هذا شيئاً من قوتنا المعنوية ولا يقعدنا عن خدمتنا، فعلينا بالثقة والاطمئنان والقناعة انطلاقاً من هذه النقطة.
مثال هذا: «كان جلال الدين خوارزم شاه -وهو أحد أبطال الإسلام الذي انتصر على جيش جنكيز خان انتصارات عديدة-.. كان يتقدم جيشه إلى الحرب، فخاطبه وزراؤه ومقربوه: سيظهرك الله على عدوك، وتنتصر عليهم! فأجابهم: إن ما عليّ هو الجهاد في سبيل الله اتباعاً لأمره سبحانه، ولا حق لي فيما لم أكلف به من شؤونه، فالنصر والهزيمة إنما هي من تقديره هو سبحانه.
في أحد الأيام بعث أحد الإخوة من مدينة «دياربكر» برسالة إلى الأستاذ يكتب فيها ما رآه أحد الإخوة هناك من رؤيا صالحة.
فقد رأى فيما يرى النائم مجلساً يحضره الرسول العظيم (ص) ومعه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم والشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره، فيدخل عليهم جبريل عليه السلام ويقول لهم: إن طبع الرسائل ونشرها والقيام بخدمة القرآن على هذه الشاكلة المعنوية قد انتهى دوره حيث جاء دور الجهاد المادي.
قرأنا الرسالة على الأستاذ، فطلب الأستاذ ورقاً وقلماً في الحال وأملى علينا هذا الجواب: إن ما رأيتموه من رؤيا يا أخي هو رؤيا مباركة ولكنها تحتاج إلى تأويل وتعبير وتفسير، فالجهاد المادي في الرؤيا هو الجهاد المعنوي في سبيل خدمة الإيمان، لأن الظهور على الأعداء والغلبة عليهم لا يقتصر على الجهاد المادي، فرؤياكم إشارة إلى انتصار البراهين الإيمانية المعنوية الساطعة على الكفر المطلق، فإياكم والتأويل المادي، والظن بأن الجهاد هو جهاد مادي فحسب، هذا فضلاً عن أنني لا أعمل بالرؤيا. (83)
خدمة الإيمان
كان الأستاذ يرشد طلابه في دروسه التي يمليها علينا قائلاً:
«إخواني، إن وظيفتنا هي خدمة الإيمان والقرآن الكريم بإخلاص تام. أما توفيقنا ونجاحنا في العمل وإقبال الناس إلينا ودفع المعارضين عنا، فهو موكول إلى الله سبحانه، فنحن لا نتدخل في هذه الأمور. وحتى لو غُلبنا فلا ينقصنا هذا شيئاً من قوتنا المعنوية ولا يقعدنا عن خدمتنا، فعلينا بالثقة والاطمئنان والقناعة انطلاقاً من هذه النقطة.
مثال هذا: «كان جلال الدين خوارزم شاه -وهو أحد أبطال الإسلام الذي انتصر على جيش جنكيز خان انتصارات عديدة-.. كان يتقدم جيشه إلى الحرب، فخاطبه وزراؤه ومقربوه: سيظهرك الله على عدوك، وتنتصر عليهم! فأجابهم: إن ما عليّ هو الجهاد في سبيل الله اتباعاً لأمره سبحانه، ولا حق لي فيما لم أكلف به من شؤونه، فالنصر والهزيمة إنما هي من تقديره هو سبحانه.
Yükleniyor...