بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

تقديم الأخ الفاضل مصطفى صونغور

مَن بديع الزمان سعيد النُّورسي الذي انتشرت دعوته في أنحاء العالم برسائله المسماة ب«رسائل النور» والبالغة أكثر من مائة وثلاثين رسالة، وبجماعته «طلاب النور» الذين يتدارسون هذه الرسائل وينشرونها في آفاق الأرض فتُقرأ في تركيا، في مدنها كلها بل في أقضيتها وقراها، كما تُقرأ في أنحاء شتى من العالم الإسلامي والإنساني. فأحيا -في هذا العصر- روح طلب العلم من خلال التزود من دروس علمية إيمانية في ميدان واسع سعة العالم، حيث تُرجمت هذه الرسائل إلى مختلف لغات العالم علاوة على ترجمتها إلى اللغة العربية، وتناولها الناس بلهفة بالغة حتى وصلت إلى مناطق قصيّة من آسيا الوسطى وروسيا، فأصبحت وسيلة لإخراج ما لا يعد ولا يحصى من الناس، من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الضلالة إلى الهداية، ووهبت لهم سعادة أبدية خالدة.. وهكذا تزداد بفضل الله سعة دائرة هذه الدعوة الإيمانية يوماً بعد يوم؟

فمَن هذا النُّورسي، وكيف كانت حياته، وما دعوته، وما آثاره ومؤلفاته، وما هدفه ومقصده..؟ إن الكتب المؤلفة حول حياته الحافلة بالأحداث، تجيب عن هذه الأسئلة جميعها. وإن كتاب «تاريخ حياة بديع الزمان سعيد النُّورسي» الذي أعدّه طلابه الذين كانوا في صحبته ويعاونونه في أموره، والذي أقرّه بعد تصحيحه وتشذيبه، منتشر في أوساط الناس ومتداول بين أيديهم، وقد أضاف إليه المؤلف نفسه أجزاءً من رسالة «الآية الكبرى» ورسالة «المناجاة» وأجزاء من رسائل أخرى كثيرة وأوضح في مكاتيبه أن هذا الكتاب بقيمة عشرين مجموعة من رسائل النور، وهو الآن في طور الترجمة إلى اللغة العربية كما أن قسما كبيرا منه ترجم إلى اللغة الإنكليزية.


Yükleniyor...