للدنيا عسيرة.. والحل الوحيد أمام هذه التيارات هو الاستناد إلى العناية الإلهية واستمداد القوة منها. (87)
مزيداً من القراءة
مضت أعوام عديدة، ونحن مع الأستاذ ولم نر منه أنه صرف جزءً من وقته سدى، بل كان يقرأ الرسائل أو يصحح ما كان منها مستنسخاً أو يستقرئ وهو يستمع. ففي السنوات الأخيرة ظهر جهاز التسجِيل وبدأنا نقرأ الرسائل ونسجلها على أشرطة التسجيل ثم نقدمها إلى الأستاذ ليسمعها وكان يشوّق الزائرين قائلا لهم: ظهر جهاز جديد يحفظ رسائل النور ويقرؤها بشكل جميل وجذاب.
كان الأستاذ يسألنا في بعض الأحيان قائلا: «كم صفحة قرأتم اليوم؟» وكنا نجيبه: «قرأنا ثلاث أو خمس صفحات». فيقول: «أما أنا فقد قرأت مأتي صفحة، وبالرغم من عجزي عن الكتابة فأكتب بشكل بطئ جداً. فقراءتي تختلف عن قراءتكم. فأنتم تقرؤون قراءة سطحية كقراءة الجرائد، ولكني أقرأ مع فهم المعاني والمقاصد وهاكم انظروا إلى تصحيحاتي كذلك».
هذا وكان الأستاذ عندما يريد أن يقلب صفحات الرسائل كان يقلبها ببطء واعتناء من غير أن يؤذي الورقة ومن دون أن يبلل إصبعه لقلب الصفحة. (88) ويقول لنا: «الحمد لله، لقد قرأت اليوم هذا القدر فاستفدت كثيراً، فاليوم انشرح صدري وتوسع إيماني كثيراً». أو يقول: «سبحان الله! استفدت من هذه الرسالة استفادة جمة حتى كأنني لم أرها من قبل أبداً». ويقول: «إخواني، انظروا! إنني قد قرأت إلى هذا الحد، فلم أجد فيه خطأ قط، فعند تأليف رسائل النور ساعدتنا العناية الإلهية والحفظ الرباني. فهذا الأمر لا يأتي من مهارتنا ولا من قابليتنا بل هو إحسان إلهيّ وكرم منه ولطف بالإنسان العاجز». ويقول: «لقد التحم في تأليف رسائل النور طي المكان وطي الزمان. أي إنها أصبحت تنهي أعمالاً كثيرة في زمن قصير وهذا التسخير الرباني إحسان من الله تعالى، وأنا أكتبها كما تُلهَم إلى قلبي وبشكلها الأصلي فلا أجرؤ على تغييرها». (89)
مزيداً من القراءة
مضت أعوام عديدة، ونحن مع الأستاذ ولم نر منه أنه صرف جزءً من وقته سدى، بل كان يقرأ الرسائل أو يصحح ما كان منها مستنسخاً أو يستقرئ وهو يستمع. ففي السنوات الأخيرة ظهر جهاز التسجِيل وبدأنا نقرأ الرسائل ونسجلها على أشرطة التسجيل ثم نقدمها إلى الأستاذ ليسمعها وكان يشوّق الزائرين قائلا لهم: ظهر جهاز جديد يحفظ رسائل النور ويقرؤها بشكل جميل وجذاب.
كان الأستاذ يسألنا في بعض الأحيان قائلا: «كم صفحة قرأتم اليوم؟» وكنا نجيبه: «قرأنا ثلاث أو خمس صفحات». فيقول: «أما أنا فقد قرأت مأتي صفحة، وبالرغم من عجزي عن الكتابة فأكتب بشكل بطئ جداً. فقراءتي تختلف عن قراءتكم. فأنتم تقرؤون قراءة سطحية كقراءة الجرائد، ولكني أقرأ مع فهم المعاني والمقاصد وهاكم انظروا إلى تصحيحاتي كذلك».
هذا وكان الأستاذ عندما يريد أن يقلب صفحات الرسائل كان يقلبها ببطء واعتناء من غير أن يؤذي الورقة ومن دون أن يبلل إصبعه لقلب الصفحة. (88) ويقول لنا: «الحمد لله، لقد قرأت اليوم هذا القدر فاستفدت كثيراً، فاليوم انشرح صدري وتوسع إيماني كثيراً». أو يقول: «سبحان الله! استفدت من هذه الرسالة استفادة جمة حتى كأنني لم أرها من قبل أبداً». ويقول: «إخواني، انظروا! إنني قد قرأت إلى هذا الحد، فلم أجد فيه خطأ قط، فعند تأليف رسائل النور ساعدتنا العناية الإلهية والحفظ الرباني. فهذا الأمر لا يأتي من مهارتنا ولا من قابليتنا بل هو إحسان إلهيّ وكرم منه ولطف بالإنسان العاجز». ويقول: «لقد التحم في تأليف رسائل النور طي المكان وطي الزمان. أي إنها أصبحت تنهي أعمالاً كثيرة في زمن قصير وهذا التسخير الرباني إحسان من الله تعالى، وأنا أكتبها كما تُلهَم إلى قلبي وبشكلها الأصلي فلا أجرؤ على تغييرها». (89)
Yükleniyor...