-الذي هو بمثابة كلية الطب في حياتنا الاجتماعية- أبيّنها بست كلمات، إذ لا أعرف أسلوباً للمعالجة سواها.
الكلمة الأولى: «الأمل» أي شدة الاعتماد على الرحمة الإلهية والثقة بها.
نعم، إنه بناء على ما تعلمته من دروس الحياة، يسرّني أن أزفّ إليكم البشرى يا معشر المسلمين، بأنه قد أزِفَ بزوغ أمارات الفجر الصادق ودنا شروق شمس سعادة عالم الإسلام الدنيوية وبخاصة سعادة العثمانيين، ولاسيما سعادة العرب الذين يتوقّف تقدم العالم الإسلامي ورقيّه على تيقظهم وانتباههم، فإنني أعلن بقوة وجزم، بحيث أُسمع الدنيا كلها -وأنفُ اليأس والقنوط راغم- أن المستقبل سيكون للإسلام، وللإسلام وحده. وأن الحكم لن يكون إلّا لحقائق القرآن والإيمان. فعلينا الرضا بالقدر الإلهي وبما قسّمه الله لنا؛ إذ لنا مستقبل زاهر، وللأجانب ماضٍ مشوش مختلط.
فهذه دعواي، لي عليها براهين عدة، سأذكر واحداً ونصفاً فقط منها، بعد أن أمهّد لها ببعض المقدمات...» (201) [ثم عاد عن طريق بيروت - إزمير إلى إسطنبول واستمر في مطالبته بإنشاء مدرسة الزهراء].
مصاحبته للسلطان رشاد في سياحته
رافق السلطان رشاد في سياحته إلى «رومَلي» (202) ممثلاً عن الولايات الشرقية، وذلك في بداية عهد الحرية.
في ذلك الوقت قال للسلطان وللاتحاديين الذين رافقوه: إن الشرق أحوج إلى مثل هذه الجامعة، فهو يتمتع بموقع المركز للعالم الإسلامي. فوعده السلطان خيراً. وباندلاع الحرب مع البلقان احتُل موقع تلك الجامعة في «قوصوا» فطلب بديع الزمان تحويل المبلغ المخصص لها إلى إنشاء جامعة في الشرق. وحصلت الموافقة عليه (203) فمنح السلطان رشاد تسع عشرة ألف ليرة ذهبية لتأسيس تلك الجامعة، وأرسيتُ قواعدها فعلاً -في منطقة أرتَمِيتْ على ضفاف بحيرة «وان»- إلّا أن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون إكمال المشروع. (204)
الكلمة الأولى: «الأمل» أي شدة الاعتماد على الرحمة الإلهية والثقة بها.
نعم، إنه بناء على ما تعلمته من دروس الحياة، يسرّني أن أزفّ إليكم البشرى يا معشر المسلمين، بأنه قد أزِفَ بزوغ أمارات الفجر الصادق ودنا شروق شمس سعادة عالم الإسلام الدنيوية وبخاصة سعادة العثمانيين، ولاسيما سعادة العرب الذين يتوقّف تقدم العالم الإسلامي ورقيّه على تيقظهم وانتباههم، فإنني أعلن بقوة وجزم، بحيث أُسمع الدنيا كلها -وأنفُ اليأس والقنوط راغم- أن المستقبل سيكون للإسلام، وللإسلام وحده. وأن الحكم لن يكون إلّا لحقائق القرآن والإيمان. فعلينا الرضا بالقدر الإلهي وبما قسّمه الله لنا؛ إذ لنا مستقبل زاهر، وللأجانب ماضٍ مشوش مختلط.
فهذه دعواي، لي عليها براهين عدة، سأذكر واحداً ونصفاً فقط منها، بعد أن أمهّد لها ببعض المقدمات...» (201) [ثم عاد عن طريق بيروت - إزمير إلى إسطنبول واستمر في مطالبته بإنشاء مدرسة الزهراء].
مصاحبته للسلطان رشاد في سياحته
رافق السلطان رشاد في سياحته إلى «رومَلي» (202) ممثلاً عن الولايات الشرقية، وذلك في بداية عهد الحرية.
في ذلك الوقت قال للسلطان وللاتحاديين الذين رافقوه: إن الشرق أحوج إلى مثل هذه الجامعة، فهو يتمتع بموقع المركز للعالم الإسلامي. فوعده السلطان خيراً. وباندلاع الحرب مع البلقان احتُل موقع تلك الجامعة في «قوصوا» فطلب بديع الزمان تحويل المبلغ المخصص لها إلى إنشاء جامعة في الشرق. وحصلت الموافقة عليه (203) فمنح السلطان رشاد تسع عشرة ألف ليرة ذهبية لتأسيس تلك الجامعة، وأرسيتُ قواعدها فعلاً -في منطقة أرتَمِيتْ على ضفاف بحيرة «وان»- إلّا أن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون إكمال المشروع. (204)
Yükleniyor...