نصيحة للإخوة الديمقراطيين

«إن أمضى أسلحة عبيد العهد الماضي من الماسونيين الذين هدروا الدين والإيمان والأرواح في البلاد أثناء حكم الدكتاتورية والرئاسة الفردية وهم في أنفاسهم الأخيرة، الموجهة ضد الديمقراطيين، هي السعي في إظهارهم وكأنهم أقل ديناً مما كانوا عليه. ويتلبس نفر منهم بأزياء التدين فيشيعون بأن الديمقراطيين لن يفوا بوعودهم للشعب في إطلاق الحريات الدينية. ويتهم نفر آخر منهم الديمقراطيين بحماية «الرجعية الدينية» لصدهم عن معاضدة حرية الدين وتوجههم إلى تخريب الدين والمؤسسات الدينية وفرض الشدة على أهل الدين.

إن تصرف الحزب الديمقراطي بحزم ضد الشيوعيين منذ استلامه للسلطة، وإطلاق حرية الأذان المحمدي بصورته الشرعية وكسبه محبة الشعب لهذا السبب وحصوله على قوة تعدل قوته عشرين ضعفاً، أقلق حزب الشعب الجمهوري غاية القلق.

نحن نثق بأن الديمقراطيين لن يقعوا في الفخ لأنهم يدركون أن هذا الوضع الذي وقع فيه أولئك كان بسبب سياسة العهد الماضي الظالمة ضد أهل الدين وضد جماعة النور، أهل القرآن.

إن الشعار المعلن للنظام السابق معلوم للجميع. وينبغي للديمقراطيين، ما داموا يريدون البقاء، أن يتخذوا سياسة مناقضة لذلك الشعار مناقضة تامة: وهي التشدد ضد الشيوعية من جهة، وحماية الدين وأهل الدين من جهة أخرى. إنهم ملزمون بسلوك هذا السبيل في وضوح وجرأة. وأن أي بادرة ضعف كان أو بادرة فتور بهذا الشأن، يوقعهم في شراك حزب الشعب الجمهوري.

نحن، طلاب النور لا نشتغل في السياسة قطعاً. وأملنا الوحيد ضمان حرية الدين في الوطن، ورفع الظلم والتضييق الواقع منذ ربع قرن على الدين وأهله وجماعة النور، أهل القرآن. وننصح الإخوة الديمقرطيين ألّا ينخدعوا بحيل النظام السابق الشيطانية ومصائدهم، وألّا يخوضوا في الضلالة التي خاضوها، وألّا يستخفوا بروح الشعب وإرادته مثلما استخفوا. وليمضوا بعزم في الطريق السليم الذي سلكوه إزاء الشيوعية والدين».

§عن طلاب النور>

صادق وصونغور وضياء (338)


Yükleniyor...