ستسطع الأنوار

«إخوتي!

على الرغم من أن هذا الوضع -السجن- قد سبب نوعاً من التوجس والخيفة إزاء رسائل النور لدى الموالين -للحكومة- ولدى قسم من الموظفين، إلّا أنه سبّب في المعارضين جميعاً ولدى أهل الدين والموظفين ذوي العلاقة اهتماماً واشتياقاً نحوها.

لا تقلقوا يا إخوتي ستسطع تلك الأنوار». (248)

تكاتفوا تعاونوا

«إخوتي الأعزاء!

عندما كنت اقرأ ورداً عظيماً في هذا اليوم، يوم الجمعة، وردتم بخاطري وقلتم بلسان الحال: «ماذا سنعمل لننجو من هذا البلاء؟»، فورد إلى قلبي ما يلي:

تكاتفوا، تعاونوا، يداً بيد في تساند رصين، لأن تحرز البعض من الآخر وتجنبه عن رسائل النور وعني، وردّه الأنوار ورفضه لها، والتزلف للقوى الخفية التي تريد إزهاقنا.. لا يأتي بشيء سوى الضرر.

فأنا أطمئنكم يا إخوتي، إنه لو كنت أعلم أن تبرئتكم مني تنجيكم من البلاء لكنت أسمح لكم بتحقيري وإهانتي واغتيابي، أصفحها لكم. ولكن القوة الخفية التي تريد سحقنا تعرفكم جيداً ولا تنخدع بمثل هذه الأمور بل تتشجع بسحق أكثر كلما رأت ضعفكم وانسحابكم من الميدان، ثم إن مسلكنا هو الخلة والأخوّة فلا سبيل فيه للأثرة وحب الذات والحسد. فعليكم النظر إلى مزايا رسائل النور، وليس إلى نقائصَ وتقصيراتٍ كثيرة لشخص ضعيف مثلي». (249)


Yükleniyor...