بأنه لا ضرر إذن من نشرها، لذا أذنت لهم بنشرها. وكان أصل هذه الرسالة قد كتب قبل حوالي أربعين سنة حول تأويلات أحاديث متشابهة كانت قد انتشرت بين الناس منذ القديم، ومع أن عدداً من علماء الحديث ضعّفوا قسماً من هذه الأحاديث، إلّا أنني قمت بكتابة هذه الرسالة إنقاذاً لأهل الإيمان من الشبهات لأن المعاني الظاهرة لهذه الأحاديث كانت تتسبب في اعتراضات كثيرة عليها، إلّا أن قسماً من تأويلاتها الخارقة ظهرت أمام الأعين، لذا اضطررنا إلى إخفاء هذه الرسالة وجعلها رسالة سرية خاصة لكي لا تُفسر تفسيراً خاطئاً، وبعد أن قامت عدة محاكم بتدقيقها وتشهيرها ثم إعادتها إلينا، إلّا أنها عادت مرة أخرى إلى اتخاذها سبباً في إدانتنا، لذا فإننا نحيل مدى ابتعاد هذا العمل عن العدالة وعن الحق وعن الإنصاف إلى ضمائر هؤلاء الذين يريدون إدانتنا بسبب من قناعاتنا الوجدانية، كما نحيل شكوانا هذه إلى المحكمة الإلهية الكبرى ونقول: ﹛﴿حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ﴾|﹜ .
التاسعة: وهذه نقطة مهمة جداً ولكننا نمسك عن ذكرها لئلا نغضب الذين حكموا علينا، وذلك لأجل قيامهم بقراءة رسائل النور.
العاشرة: وهذه نقطة قوية ومهمة ولكننا نمسك أيضاً عن ذكرها حاليا لكي لا تدفعهم إلى الاستياء والامتعاض». (302)
رسائل من سجن أفيون
حكمة السَوق القدري
«إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لا أعزيكم بل أهنئكم، إذ مادام القدر الإلهي قد ساقنا إلى هذه المدرسة اليوسفية الثالثة لحكمة اقتضاها، وأنه سيطعمنا قسماً من أرزاقنا دعتنا إلى هنا، ومادامت تجاربنا القاطعة قد علّمتنا -لحد الآن- أن العناية الإلهية لطيفة بنا وقد جعلتنا ننال سر الآية الكريمة: ﹛﴿وَعَسٰٓى اَنْ تَكْرَهُوا شَئًْا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾|﹜ (البقرة:٢١٦)، وأن إخواننا الحديثي العهد في المدرسة اليوسفية هم أحوج الناس إلى السلوان الذي تورثه رسائل النور، وأن العاملين في دوائر العدل هم أشد حاجة من الموظفين الآخرين إلى القواعد والدساتير السامية التي تتضمنها رسائل النور، وأن
التاسعة: وهذه نقطة مهمة جداً ولكننا نمسك عن ذكرها لئلا نغضب الذين حكموا علينا، وذلك لأجل قيامهم بقراءة رسائل النور.
العاشرة: وهذه نقطة قوية ومهمة ولكننا نمسك أيضاً عن ذكرها حاليا لكي لا تدفعهم إلى الاستياء والامتعاض». (302)
رسائل من سجن أفيون
حكمة السَوق القدري
«إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لا أعزيكم بل أهنئكم، إذ مادام القدر الإلهي قد ساقنا إلى هذه المدرسة اليوسفية الثالثة لحكمة اقتضاها، وأنه سيطعمنا قسماً من أرزاقنا دعتنا إلى هنا، ومادامت تجاربنا القاطعة قد علّمتنا -لحد الآن- أن العناية الإلهية لطيفة بنا وقد جعلتنا ننال سر الآية الكريمة: ﹛﴿وَعَسٰٓى اَنْ تَكْرَهُوا شَئًْا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾|﹜ (البقرة:٢١٦)، وأن إخواننا الحديثي العهد في المدرسة اليوسفية هم أحوج الناس إلى السلوان الذي تورثه رسائل النور، وأن العاملين في دوائر العدل هم أشد حاجة من الموظفين الآخرين إلى القواعد والدساتير السامية التي تتضمنها رسائل النور، وأن
Yükleniyor...