الثالثة: النذور والصدقات... فكما أن هذه المدرسة تكوّن وتمثل عند العقول أسمى «مدرسة» وبنظر القلوب والوجدان أقدس زاوية (تكية) وذلك بما تنشره من ثمرات وما تعمه من ضياء وما تقدمه للإسلام من خدمات جليلة. أي فكما هي مدرسة دينية فهي مدرسة حديثة، وتكية أيضاً. وحينها يتوجه إليها قسم من النذور والصدقات التي هي من جملة التكافل الاجتماعي في الإسلام.

الرابعة: الإعارة.. بتوسيع واردات دار المعلمين -بعد الدمج لأجل التبادل المذكور- توسيعاً نسبياً، يمكن إعارة تلك الواردات إليها موقتاً، وحينما تستغني -بعد مدة- ستردّ تلك العارية». (33)

فوائدها وثمراتها

« مجملاً:

تأمين مستقبل العلماء الأكراد والأتراك

وإقحام المعرفة عن طريق «المدرسة» إلى كردستان

وإظهار محاسن «المشروطية» و«الحرية» والاستفادة منها. (34)

وفوائدها بالتفصيل:

الأولى: توحيد المدارس الدينية وإصلاحها...

الثانية: إنقاذ الإسلام من الأساطير والإسرائيليات والتعصب الممقوت، تلك التي أصابت سيف الإسلام المهنّد بالصدأ.

نعم، إن شأن الإسلام الصلابة في الدين وهي المتانة والثبات والتمسك بالحق، وليس التعصب الناشئ عن الجهل وعدم المحاكمة العقلية، إن أخطر أنواع التعصب -في نظري- هو ذلك الذي يحمله قسم من مقلدي أوروبا وملحديها، حين يصرّون بعناد على شبهاتهم السطحية، وليس هذا من شأن العلماء المتمسكين بالبرهان.


Yükleniyor...