الفصل العاشر

السنوات الأخيرة في إسبارطة

ما بعد سجن «أفيون» إلى سنة ١٩٥٠

بعد أن قضى الأستاذ النورسي وطلابه مدة محكوميتهم في سجن أفيون أُفرج عنهم في ٢٠/ ٩/ ١٩٤٩ ولكن لم يسمح للأستاذ بمغادرة أفيون إلّا في ٢/ ١٢/ ١٩٤٩ فتوجه إلى «أميرداغ» برفقة شرطي. للإقامة الإجبارية هناك، فأمضى فيها سنتين.

وفي هذه الفترة أرسل رسائل تهنئة إلى طلابه، وأرسل مجموعة كاملة من رسائل النور المصحّحة إلى رئيس الشؤون الدينية بوساطة تلميذه مصطفى صونغور. (328)

رسالة شخصية إلى رئيس الشؤون الدينية

باسمه سبحانه

﹛﴿وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪﴾|﹜


«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرة السيد أحمد حمدي المحترم!

سأبين لكم حادثة روحية جرت لي:

قبل مدة مديدة كانت فكرة اتباع الرخصة الشرعية -بناء على الضرورة- وترك العزيمة لا ينسجم مع فكري، مثلما سلكتموه أنتم وعلماء معكم. فكنت أغضب وأحتدّ عليكم وعليهم. وأقول: لِمَ يتركون العزيمة متبعين الرخصة؟. لذا ما كنت أبعث إليكم رسائل النور مباشرة.

ولكن قبل حوالي أربع سنوات ورد إلى قلبي أسف شديد مشحون بالانتقاد. وفجأة خطر على القلب ما يأتي:


Yükleniyor...