٤- منع التعليمات وإنهاء التلقينات التي لا تليق بالآداب العسكرية والآداب الدينية.

٥- الكشف عن قاتل السيد «حسن فهمي»(∗) بعد أن تم تضخيم موضوع اغتياله.

٦- تسوية موضوع الضباط «آلايلي» (176) الذين اُخرجوا من الخدمة العسكرية وإنصافهم.

٧- الوقوف تجاه تعميم مفهوم الحرية على التصرفات السفيهة، أي تحديد معنى الحرية بالآداب الشرعية، ثم القيام بتطبيق الحدود الشرعية التي لا يفهم العوام منها سوى القصاص وقطع اليد.

بيد أن الأرضية الآسنة كانت مهيأة، والخطط والمنزلقات كانت جاهزة حتى ذهبت الطاعة العسكرية السامية جداً ضحية لها.

إن أس أساس الأسباب هو المناقشات العنيفة المتحيّزة للفرقاء «الأحزاب» وغلو الصحف في المجادلات المبالغ فيها بالكذب عوضاً عن بلاغة الكلام...» (177)

إرجاعه الجنود إلى الطاعة

«ذهبت بصحبة العلماء يوم الجمعة إلى الجنود الذين تمردوا في الوزارة الحربية. وقد أخضعت ثمانية طوابير إلى الطاعة بخطب مؤثرة جداً. ولقد أظهرتْ نصائحي فوائدها بعد مدة. أذكر لكم صورة خطابي:

أيها العساكر الموحِّدون!

إن شرف ثلاثين مليوناً من العثمانيين وثلاثمائة مليون من المسلمين وكرامتهم وسعادتهم ورمز وحدتهم منوطة -من جهة- بطاعتكم. إن كان -الضباط- يظلمون أنفسهم بخطيئة واحدة فإنكم بعصيانكم هذا تظلمون ثلاثمائة مليون من المسلمين. لأنكم بعصيانكم هذا تلقون الأخوة الإسلامية إلى التهلكة.

اعلموا جيداً! أن مركز الجندي عظيم جداً، إذ هو أشبه ما يكون بالمعمل، فإذا


Yükleniyor...