سنة ١٩٥٦

محكمة أفيون تبرئ ساحة رسائل النور

كانت محكمة أفيون قد شكلت لجنة من الخبراء لتدقيق رسائل النور سنة ١٩٤٨م وإبداء الرأي حولها، ورؤية ما إذا كانت تحوي ما يؤاخذ عليه القانون التركي.

وقد استمرت هذه المحكمة طوال ثماني سنوات وأخيراً أصدرت قرارها في ١١/ ٩/ ١٩٥٦ استناداً إلى التقرير المقدم من لجنة الخبراء في ٢٥/ ٥/ ١٩٥٦ بأن هذه الرسائل تخلو من أي عنصر مخالف للقانون.

طبع رسائل النور

كان هذا القرار يعني إمكانَ طبع رسائل النور وتوزيعها علناً، وفعلاً شمّر طلاب النور عن سواعدهم، فبدأت المطابع في إسطنبول وفي أنقرة، وفي صامسون وفي أنطاليا بطبع هذه الرسائل. وكانت الملزمات يؤتى بها إلى الأستاذ قبل الطبع فيقوم بتصحيحها.

كان الأستاذ فرحاً بطبع رسائل النور ويقول: «هذا هو عيد رسائل النور. كنت أنتظر مثل هذا اليوم، لقد انتهت مهمتي إذن، وسأرحل قريبا».

وعندما كان يخرج لأمرٍ ما سرعان ما يعود قائلاً لطلابه: لا بد أن الملزمات قد جاءت.. لا يجوز لنا أن ندعها تنتظر. يجب العودة حالا. (347)

سنة ١٩٥٧

في الانتخابات العامة

جرت الانتخابات العامة في تركيا في هذه السنة، وكان هناك حزبان رئيسان يتنافسان فيها على الحكم وهما: الحزب الديمقراطي الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض مع أحزاب صغيرة لا تؤثر كثيراً في سير الانتخابات.

وبالرغم من أن الحزب الديمقراطي لم يكن حزباً إسلامياً، إلّا أن جو الحرية الذي ساد تركيا عقب توليه الحكم، وانحسار موجة العداء الوحشي للإسلام، كل ذلك كان يعطي مسوغاً كافياً للحركات الإسلامية في تركيا أن تصوت بجانب الحزب الديمقراطي.

ومع أن الأستاذ سعيد النورسي لم يدخل الحياة السياسية ولم يؤلف حزباً سياسياً ولم


Yükleniyor...