من طلاب النور إلا ورأيت فيه هذه الصفات الخاصة فتغمرك أخوة خالصة وتواضع جاد. ولذلك عندما رأيت الأستاذ لأول مرة أخذتني الحيرة من شدة تواضعه. حتى دفعني هذا التواضع الشديد منه إلى أن أسأل أحد طلابه قائلا: هل يعرف الأستاذ القراءة والكتابة؟ وهل يعرف اللغة العربية؟
وعلى الرغم من أن الأستاذ لا يتحدث عن نفسه قط، بل كان جلّ حديثه حول رسائل النور إلا أن تعامله معك كصديق حميم وأخ مخلص يجعلك تنجذب إليه سواء أكنت طالباً أم صديقاً، فترتبط معه من صميم قلبك، فهو يحاول ربطك بحقائق القرآن ورسائل النور التي هي تفسيره في هذا العصر. (78)
القول اللين
يقول أحد تلاميذه: عندما كان أحد المسؤولين من ذوي المناصب العالية يأتي لزيارة الأستاذ كان يذكر له أولا محاسنه وفضائله، ويشوقه بهذا الكلام الطيب إلى الإيمان ويحبب إليه خدمة الإيمان. فعندما كنا في «أميرداغ» كان علينا أن نقدم تقريراً طبياً حول حالة الأستاذ الصحية إلى المحكمة في «صامسون». وكان الناس يعتقدون بأن طبيب المدينة هو رجل ملحد شيوعي وأنه يعادي الأستاذ. ولم نكن نعتقد بأن هذا الطبيب سيكتب التقرير المطلوب للأستاذ، ولكن قبل زيارة الطبيب وحينما أتي الطبيب لزيارته كان الأستاذ متمدداً على فراشه يعاني من مرض شديد ومع هذا جلس مع الطبيب ساعات طويلة وحده. فبقدر ما فهمنا بعد ذلك من هذه الجلسة، أن الأستاذ قد تكلم مع الطبيب عما عاناه من مصاعب ومشاق، وأن غايته في الحياة ليست سوى الإيمان. ثم بين له أنه بحاجة إلى تقرير طبي، ولكنه قال للطبيب: لا أطلب منك أن تزودني بالتقرير باسمك، لأنني أخشى عليك الأذى. بل حوِّله إلى مدينة «أسكي شهر». ثم أعطاه الأستاذ كتاب «الحجة الزهراء» وأوصاه بالصلاة.. ولما خرج الطبيب من غرفة الأستاذ قال: يا خسارتنا.. لم نتعرف على هذا العالم من قبل.. فقد أصبحت مديناً لربي بقضاء الفوائت. (79)
وعلى الرغم من أن الأستاذ لا يتحدث عن نفسه قط، بل كان جلّ حديثه حول رسائل النور إلا أن تعامله معك كصديق حميم وأخ مخلص يجعلك تنجذب إليه سواء أكنت طالباً أم صديقاً، فترتبط معه من صميم قلبك، فهو يحاول ربطك بحقائق القرآن ورسائل النور التي هي تفسيره في هذا العصر. (78)
القول اللين
يقول أحد تلاميذه: عندما كان أحد المسؤولين من ذوي المناصب العالية يأتي لزيارة الأستاذ كان يذكر له أولا محاسنه وفضائله، ويشوقه بهذا الكلام الطيب إلى الإيمان ويحبب إليه خدمة الإيمان. فعندما كنا في «أميرداغ» كان علينا أن نقدم تقريراً طبياً حول حالة الأستاذ الصحية إلى المحكمة في «صامسون». وكان الناس يعتقدون بأن طبيب المدينة هو رجل ملحد شيوعي وأنه يعادي الأستاذ. ولم نكن نعتقد بأن هذا الطبيب سيكتب التقرير المطلوب للأستاذ، ولكن قبل زيارة الطبيب وحينما أتي الطبيب لزيارته كان الأستاذ متمدداً على فراشه يعاني من مرض شديد ومع هذا جلس مع الطبيب ساعات طويلة وحده. فبقدر ما فهمنا بعد ذلك من هذه الجلسة، أن الأستاذ قد تكلم مع الطبيب عما عاناه من مصاعب ومشاق، وأن غايته في الحياة ليست سوى الإيمان. ثم بين له أنه بحاجة إلى تقرير طبي، ولكنه قال للطبيب: لا أطلب منك أن تزودني بالتقرير باسمك، لأنني أخشى عليك الأذى. بل حوِّله إلى مدينة «أسكي شهر». ثم أعطاه الأستاذ كتاب «الحجة الزهراء» وأوصاه بالصلاة.. ولما خرج الطبيب من غرفة الأستاذ قال: يا خسارتنا.. لم نتعرف على هذا العالم من قبل.. فقد أصبحت مديناً لربي بقضاء الفوائت. (79)
Yükleniyor...