وبناء على هذا الإصرار توجه إلى إسطنبول (345) في طريقه إلى صامسون. ولكن مرضه اشتد بعد وصوله إلى إسطنبول، فلم يعد بإمكانه مواصلة السفر فاستحصل تقريراً طبياً من الهيئة الصحية، وأرسله إلى المحكمة.

كان هذا التقرير الطبي يؤيد بأن حالة الأستاذ بديع الزمان لا تسمح له أبداً بالسفر لا براً ولا بحراً ولا جواً، ولكن المدعي العام بالرغم من هذا التقرير الطبي الواضح القاطع، كان يطالب بشدة بحضوره ومثوله أمام المحكمة.

واستناداً إلى التقرير الطبي قررت المحكمة أن تقوم محكمة إسطنبول باستجواب الأستاذ نيابة عنها.

دفاع أمام محكمة إسطنبول

«ساق أعداؤنا المتسترون دوائر العدل ضدي مرة أخرى في شهر رمضان الشريف. المسألة في حقيقتها ذات علاقة بمجموعة شيوعية سرية. فقد أرسلوا إليّ مخالفين للقانون مخالفة كاملة، ثلاثة جنود جندرمة مسلحين مع رأس عرفاء وأنا في السهول والجبال وحدي بغير رفقة. قائلين: «أنت لا تلبس القبعة»، وأخذوني جبراً إلى مركز الشرطة.

فأقول لمنتسبي العدل كلهم الذين يبتغون العدل: لا مفّر في محكمة الحشر الكبرى من العقاب لمن يذيقونني من العذاب الوجداني منذ سنتين بحججهم التافهة ومخالفتهم العجيبة

Yükleniyor...