خالداً، ولو كانت وظائفه منحصرة في السياسة وحدها، ربما يكون لفريتكم هذه معنى. ولكن اعلموا أنني لو دخلت العمل من باب السياسة لكنتم ترون ألف جملة وجملة صيغت بأسلوب التحدي السياسي، لا عشر جمل في رسالة. ولنفرض فرضاً محالاً أننا نعمل -كما تقولون- ما وسعنا لمقاصد دنيوية وكسب متعها الرخيصة والحصول على سياستها -ذلك الفرض الذي لم يحاول الشيطان أن يقنع به أحداً- فما دامت جميع وقائعنا طوال عشرين سنة لا تُبرز شيئاً لملاحقتنا، إذ الحكومة تنظر إلى كسب الشخص لا إلى قلبه، والمعارضون موجودون في كل حكومة بشكل قوي. فلا شك أنكم لا تستطيعون أن تجعلونا في موضع التهمة بقوانين العدالة. كلمتي الأخيرة:
﹛﴿حَسْبِيَ اللّٰهُ لَٓا اِلٰهَ اِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظ۪يمِ﴾|﹜ (التوبة:١٢٩)
ذيل تتمة الاعتراض المقدم إلى الادعاء العام لمحكمة أفيون
أولاً: أُبيّن للمحكمة أن هذا الادعاء الجديد أيضاً مبني على ادعاءات قديمة لمحكمة «أسكي شهر» و«دنيزلي» ومبني على التقرير المقدم من قبل خبراء سطحيين بعد تحقيقاتهم العابرة. وقد ادعيت في محكمتكم: إن لم أثبت مائة خطأ في هذا الادعاء فأنا راضٍ بإنزال عقاب مائة سنة من السجن بي وها أنا الآن اُثبت دعواي. إن شئتم أقدم لكم الجدول المتضمن للأخطاء التي تزيد على المائة.
ثانياً: عندما أُرسلتْ أوراقنا وكتبنا من محكمة «دنيزلي» إلى أنقرة كتبت لإخوتي -في غضون ترقبي وقلقي على صدور قرار ضدنا- الفقرةَ التي في ختام بعض دفاعاتي، وهي أنه إذا استطاع موظفو العدالة الذين يدققون رسائل النور بهدف النقد والتقييم، أن يقووا إيمانهم وينقذوه، ثم حكموا عليّ بالإعدام، اشهدوا بأنني قد تنازلت لهم عن جميع حقوقي. لأننا خدام الإيمان ليس إلّا. وإن المهمة الأساس لرسائل النور هي تقوية الإيمان وإنقاذه. لذا نجد أنفسنا ملزمين بالخدمات الإيمانية، دونما تمييز بين عدوٍ وصديق، ومن غير تحيّز لأية جهة كانت.
وهكذا.. أيها السادة أعضاء المحكمة، استناداً إلى هذه الحقيقة، وفي ضوئها، قد استطاعت رسائل النور بحقائقها الناصعة وبراهينها الساطعة أن تستميل نحوها قلوب
ذيل تتمة الاعتراض المقدم إلى الادعاء العام لمحكمة أفيون
أولاً: أُبيّن للمحكمة أن هذا الادعاء الجديد أيضاً مبني على ادعاءات قديمة لمحكمة «أسكي شهر» و«دنيزلي» ومبني على التقرير المقدم من قبل خبراء سطحيين بعد تحقيقاتهم العابرة. وقد ادعيت في محكمتكم: إن لم أثبت مائة خطأ في هذا الادعاء فأنا راضٍ بإنزال عقاب مائة سنة من السجن بي وها أنا الآن اُثبت دعواي. إن شئتم أقدم لكم الجدول المتضمن للأخطاء التي تزيد على المائة.
ثانياً: عندما أُرسلتْ أوراقنا وكتبنا من محكمة «دنيزلي» إلى أنقرة كتبت لإخوتي -في غضون ترقبي وقلقي على صدور قرار ضدنا- الفقرةَ التي في ختام بعض دفاعاتي، وهي أنه إذا استطاع موظفو العدالة الذين يدققون رسائل النور بهدف النقد والتقييم، أن يقووا إيمانهم وينقذوه، ثم حكموا عليّ بالإعدام، اشهدوا بأنني قد تنازلت لهم عن جميع حقوقي. لأننا خدام الإيمان ليس إلّا. وإن المهمة الأساس لرسائل النور هي تقوية الإيمان وإنقاذه. لذا نجد أنفسنا ملزمين بالخدمات الإيمانية، دونما تمييز بين عدوٍ وصديق، ومن غير تحيّز لأية جهة كانت.
وهكذا.. أيها السادة أعضاء المحكمة، استناداً إلى هذه الحقيقة، وفي ضوئها، قد استطاعت رسائل النور بحقائقها الناصعة وبراهينها الساطعة أن تستميل نحوها قلوب
Yükleniyor...