ولا ينتقدن بعضُكم بعضاً، ولا تقولوا: لو لم نفعل كذا لما حدث كذا.. فمثلاً: إن اعتراف أحد إخواننا عن عدد من أصحاب التواقيع «على الرسائل» أنقذ الكثيرين. فهوّن من شأن الخطة المرسومة في أذهان المفسدين الذين يستعظمون القضية. فليس في هذا ضرر، بل فيه نفع عام عظيم، لأنها أصبحت وسيلة لإنقاذ الكثيرين من الأبرياء.
فيا إخوتي! لا يستاء بعضكم من بعض قائلاً: إن أخي هذا لم ينصفني أو أجحف بحقي.. فهذا خطأ جسيم في هذه الحياة وفي اجتماعنا هذا. فلئن أضرك صاحبك بدرهم من الضرر، فانك باستيائك منه وهجرك إياه تلحق أربعين درهماً من الأضرار. بل يحتمل إلحاق أربعين ليرة من الأضرار برسائل النور. ولكن -ولله الحمد- فإن دفاعاتنا الحقة القوية والصائبة جداً قد حالت دون أخذ أصدقائنا إلى الاستجواب وأخذ إفاداتهم المكررة، فانقطع دابر الفساد. وإلّا لكان الاستياء الذي وقع بين الإخوة يلحق بنا أضراراً جسيمة. كسقوط قشة في العين أو سقوءط شرارة في البارود». (172)
﹛﴿وَلَا يَح۪يقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ اِلَّا بِاَهْلِه۪﴾|﹜ (الفاطر:٤٣)
«إن أيدي إخواني الأبرياء المرفوعة إلى العلي القدير كأنها كانت تزود مدفعاً ثقيلاً بالعتاد، فصُوبت على الذين أرادوا الكيد بنا وانفلقت على رؤوسهم. ولم نُصَب بأذى إلّا بعض الجروح الطفيفة المورثة للثواب. فينبغي لنا الشكر والسرور والفرح حيث إن هذا المدفع كان يُزوّد من قبلهم منذ سنة. فنجاتنا بفضل الله خارقة. لذا لا تغدو الحياة الباقية ملكنا، لأن المفسدين قد خططوا لإنهاء حياتنا كلياً. بمعنى أن حياتنا -بعد اليوم- يجب أن نجعلها وقفاً للحق والحقيقة وليست لأنفسنا، ونسعى دوماً لرؤية وجه الرحمة وأثرها وذاتها في كل شيء فنظل شاكرين لا شاكين». (173)
عدم هجر الرسائل
«إخوتي!
لقد دافعتُ دفاعات عديدة عن طلاب النور بما يليق بهم من دفاع، وسأقولها بإذن الله في المحكمة وبأعلى صوتي، وسأُسمع صوت رسائل النور ومنزلة طلابها إلى الدنيا بأسرها. إلّا أنني أنبهكم إلى ما يأتي:
فيا إخوتي! لا يستاء بعضكم من بعض قائلاً: إن أخي هذا لم ينصفني أو أجحف بحقي.. فهذا خطأ جسيم في هذه الحياة وفي اجتماعنا هذا. فلئن أضرك صاحبك بدرهم من الضرر، فانك باستيائك منه وهجرك إياه تلحق أربعين درهماً من الأضرار. بل يحتمل إلحاق أربعين ليرة من الأضرار برسائل النور. ولكن -ولله الحمد- فإن دفاعاتنا الحقة القوية والصائبة جداً قد حالت دون أخذ أصدقائنا إلى الاستجواب وأخذ إفاداتهم المكررة، فانقطع دابر الفساد. وإلّا لكان الاستياء الذي وقع بين الإخوة يلحق بنا أضراراً جسيمة. كسقوط قشة في العين أو سقوءط شرارة في البارود». (172)
«إن أيدي إخواني الأبرياء المرفوعة إلى العلي القدير كأنها كانت تزود مدفعاً ثقيلاً بالعتاد، فصُوبت على الذين أرادوا الكيد بنا وانفلقت على رؤوسهم. ولم نُصَب بأذى إلّا بعض الجروح الطفيفة المورثة للثواب. فينبغي لنا الشكر والسرور والفرح حيث إن هذا المدفع كان يُزوّد من قبلهم منذ سنة. فنجاتنا بفضل الله خارقة. لذا لا تغدو الحياة الباقية ملكنا، لأن المفسدين قد خططوا لإنهاء حياتنا كلياً. بمعنى أن حياتنا -بعد اليوم- يجب أن نجعلها وقفاً للحق والحقيقة وليست لأنفسنا، ونسعى دوماً لرؤية وجه الرحمة وأثرها وذاتها في كل شيء فنظل شاكرين لا شاكين». (173)
عدم هجر الرسائل
«إخوتي!
لقد دافعتُ دفاعات عديدة عن طلاب النور بما يليق بهم من دفاع، وسأقولها بإذن الله في المحكمة وبأعلى صوتي، وسأُسمع صوت رسائل النور ومنزلة طلابها إلى الدنيا بأسرها. إلّا أنني أنبهكم إلى ما يأتي:
Yükleniyor...