وعندما وصلنا إلى أورفة كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة وكان الأخ حسني على معرفة جيدة بشوارع أورفة.. دنونا من مسجد «قاضي أوغلو» الذي كان الأخ «عبد الله يَكَن» موجوداً فيه، فأوقفنا السيارة قرب المسجد، وأسرع الأخ زبير إلى المسجد لإبلاغ الأخ عبد الله بقدوم الأستاذ، وعندها قال الأستاذ: «لنسرع بالذهاب فلا متسع لنا للانتظار».
جاء الأخ زبير ومعه الأخ عبد الله مسرعاً إلى السيارة، فطلبنا من الأخ عبد الله أن يدلنا على فندق نظيف جداً، فدلنا على فندق «إيبَك بالاس».
حملنا الأستاذ معاً وصعدنا به إلى الطابق الثالث حيث الغرفة رقم (٢٧) ووضعناه على فراشه ليرتاح قليلاً من عناء هذا السفر الطويل.
أما أهالي أورفة فقد كانوا منهمكين بتلاوة القرآن الكريم وختمه، نظراً لأننا كنا في شهر رمضان المبارك. وما إن سمعوا بقدوم الأستاذ إلى مدينتهم حتى هرعوا إلى الفندق وعاتبَنا الكثيرون من عدم إخبارنا لهم مسبقاً بمجيء الأستاذ ليستقبلوه...
بدأ الناس يتقاطرون من كل مكان لزيارة الأستاذ. كان الأخ زبير جالساً على باب الغرفة، يسمح لهم بالدخول واحداً واحداً، أما أنا فقد كنت أمسك بيد الأستاذ وهم يقبلونها، والأستاذ يقبل رؤوسهم، وما كان الأستاذ يرغب بمغادرتهم بينما كنت أقول لهم أرجو أن تخرجوا من الغرفة ليتسنى لغيركم المجيء إلى الأستاذ، فكانوا يخاطبونني: «ألا ترى أن الأستاذ لا يرغب في ذلك».
لقد كنا فعلاً في حيرة من هذا الموقف من الأستاذ، حيث لم نكن قد رأينا مثله من قبل، فما كان الأستاذ ليسمح لأحد بالبقاء عنده سواء أكان في إسبارطة أم في أميرداغ، حتى إننا عندما كنا في إسبارطة ومرض الأستاذ، فقلت له: «يا أستاذي هل أبلغ الإخوان بمرضك؟»
قال: «لا، لا يأتي أحد إليّ دونكم».
بينما هنا في هذه المدينة، لم يكن يردّ أحداً، بل كان يضمهم إلى صدره، فقد أتى لزيارته أهالي المدينة كلهم، ومن التجار كافة، ولم يردّ الأستاذ أحداً منهم. بل كان يتحمل محتسباً ولم يسترح بل لم يذق طعم النوم. وكذلك نحن لم يجد النوم إلى عيوننا سبيلا.
جاء الأخ زبير ومعه الأخ عبد الله مسرعاً إلى السيارة، فطلبنا من الأخ عبد الله أن يدلنا على فندق نظيف جداً، فدلنا على فندق «إيبَك بالاس».
حملنا الأستاذ معاً وصعدنا به إلى الطابق الثالث حيث الغرفة رقم (٢٧) ووضعناه على فراشه ليرتاح قليلاً من عناء هذا السفر الطويل.
أما أهالي أورفة فقد كانوا منهمكين بتلاوة القرآن الكريم وختمه، نظراً لأننا كنا في شهر رمضان المبارك. وما إن سمعوا بقدوم الأستاذ إلى مدينتهم حتى هرعوا إلى الفندق وعاتبَنا الكثيرون من عدم إخبارنا لهم مسبقاً بمجيء الأستاذ ليستقبلوه...
بدأ الناس يتقاطرون من كل مكان لزيارة الأستاذ. كان الأخ زبير جالساً على باب الغرفة، يسمح لهم بالدخول واحداً واحداً، أما أنا فقد كنت أمسك بيد الأستاذ وهم يقبلونها، والأستاذ يقبل رؤوسهم، وما كان الأستاذ يرغب بمغادرتهم بينما كنت أقول لهم أرجو أن تخرجوا من الغرفة ليتسنى لغيركم المجيء إلى الأستاذ، فكانوا يخاطبونني: «ألا ترى أن الأستاذ لا يرغب في ذلك».
لقد كنا فعلاً في حيرة من هذا الموقف من الأستاذ، حيث لم نكن قد رأينا مثله من قبل، فما كان الأستاذ ليسمح لأحد بالبقاء عنده سواء أكان في إسبارطة أم في أميرداغ، حتى إننا عندما كنا في إسبارطة ومرض الأستاذ، فقلت له: «يا أستاذي هل أبلغ الإخوان بمرضك؟»
قال: «لا، لا يأتي أحد إليّ دونكم».
بينما هنا في هذه المدينة، لم يكن يردّ أحداً، بل كان يضمهم إلى صدره، فقد أتى لزيارته أهالي المدينة كلهم، ومن التجار كافة، ولم يردّ الأستاذ أحداً منهم. بل كان يتحمل محتسباً ولم يسترح بل لم يذق طعم النوم. وكذلك نحن لم يجد النوم إلى عيوننا سبيلا.
Yükleniyor...