وكلما تقترب الفلسفة من معنى الحكمة يصبح كل كتابِ حكمةٍ عظيمةً ومؤلفُه حكيماً بارعاً في طريق إثبات وجود الباري الكريم بالصفات المقدسة التي تليق به.
وبسلوك الأستاذ النورسي هذا الصراط العلمي القويم، صراطَ القرآن الكريم النوراني، نال شرف إنقاذ إيمانِ آلاف من طلبة الجامعات. وهو الحائز لميزات علمية وأدبية وفلسفية كثيرة في هذا الجانب.
تصوفه
لقد سألت يوماً عالماً جليلاً من الطريقة النقشبندية، يجهد بكل ما وسعه اتباع الرسول الكريم (ص) في حركاته كافة: «ما سبب توتر العلاقات بين المتصوفة والعلماء؟».
فقال: «لقد ورث العلماء علم الرسول (ص) والمتصوفة عملَه، لذا يطلق على من يرث علم الرسول وعمله معاً «ذو الجناحين» وعليه فالمقصود من الطريقة العمل بالعزائم دون الرخص، والتخلق بأخلاق الرسول (ص) والتزكية من الأسقام المعنوية كافة والفناء في رضا الله تعالى، والذي يحوز على هذه المرتبة العظمى لا شك أنه من أهل الحقيقة. وهذا يعني أنه قد توصل إلى الغاية المقصودة والمطلوبة من «الطريقة». ولكون نيل هذه المرتبة العظمى لا يتيسر لكل أحد، وضع عظماؤنا قواعد معينة تُوصل إلى الهدف المقصود بيسر وسهولة. والخلاصة: أن الطريقة تدور ضمن دائرة الشريعة، فالساقط منها يسقط في دائرة الشريعة، أما الذي يخرج من دائرة الشريعة -معاذ الله- فإنه يخسر خسراناً مبيناً».
واستناداً إلى مقولة هذا العالم الجليل، ليس هناك فارق جوهري بين ما انتهجه بديع الزمان سعيد النورسي من الصراط النوراني والتصوف الحقيقي الذي لا شائبة فيه. وكلاهما يؤديان إلى رضاء الباري الكريم وبدوره إلى الجنة العالية ورؤية جمال المولى الكريم.
وبناء عليه يستطيع أيّ من إخواننا المتصوفين الذين يستهدفون تلك الغاية النبيلة الأصيلة قراءة كليات رسائل النور بكل ودّ ومحبة دون أيّ مانع يذكر، بل إن رسائل النور قد وسّعت دائرة مراقبة التصوف بالصراط القرآني وأضافت إليها وظيفة التفكر بمثابة ورد مهم.
وبسلوك الأستاذ النورسي هذا الصراط العلمي القويم، صراطَ القرآن الكريم النوراني، نال شرف إنقاذ إيمانِ آلاف من طلبة الجامعات. وهو الحائز لميزات علمية وأدبية وفلسفية كثيرة في هذا الجانب.
تصوفه
لقد سألت يوماً عالماً جليلاً من الطريقة النقشبندية، يجهد بكل ما وسعه اتباع الرسول الكريم (ص) في حركاته كافة: «ما سبب توتر العلاقات بين المتصوفة والعلماء؟».
فقال: «لقد ورث العلماء علم الرسول (ص) والمتصوفة عملَه، لذا يطلق على من يرث علم الرسول وعمله معاً «ذو الجناحين» وعليه فالمقصود من الطريقة العمل بالعزائم دون الرخص، والتخلق بأخلاق الرسول (ص) والتزكية من الأسقام المعنوية كافة والفناء في رضا الله تعالى، والذي يحوز على هذه المرتبة العظمى لا شك أنه من أهل الحقيقة. وهذا يعني أنه قد توصل إلى الغاية المقصودة والمطلوبة من «الطريقة». ولكون نيل هذه المرتبة العظمى لا يتيسر لكل أحد، وضع عظماؤنا قواعد معينة تُوصل إلى الهدف المقصود بيسر وسهولة. والخلاصة: أن الطريقة تدور ضمن دائرة الشريعة، فالساقط منها يسقط في دائرة الشريعة، أما الذي يخرج من دائرة الشريعة -معاذ الله- فإنه يخسر خسراناً مبيناً».
واستناداً إلى مقولة هذا العالم الجليل، ليس هناك فارق جوهري بين ما انتهجه بديع الزمان سعيد النورسي من الصراط النوراني والتصوف الحقيقي الذي لا شائبة فيه. وكلاهما يؤديان إلى رضاء الباري الكريم وبدوره إلى الجنة العالية ورؤية جمال المولى الكريم.
وبناء عليه يستطيع أيّ من إخواننا المتصوفين الذين يستهدفون تلك الغاية النبيلة الأصيلة قراءة كليات رسائل النور بكل ودّ ومحبة دون أيّ مانع يذكر، بل إن رسائل النور قد وسّعت دائرة مراقبة التصوف بالصراط القرآني وأضافت إليها وظيفة التفكر بمثابة ورد مهم.
Yükleniyor...