يقال: إن أصح معيار وأدق ميزان في صدق أي مصلح يظهر بأية بقعة وجديته وحقيقته، يكمن في ثنايا التغييرات الحاصلة بعد إحرازه النصر في حياته الفردية والاجتماعية والروحية عما كان عليه في أيامه الأولى من دعوته.
فلننظر مثلا للذي ظهر بدعوته متواضعاً، وسيماً، نبيلاً، مضحياً، يُحْتَمى به، وقدوةً ألمعيةً ونموذجاً جاداً ممتازاً متحلياً بالأخلاق الحميدة والفضائل السامية وطاهراً طهر الثلجِ بكل معنى الكلمة، فلننظر إليه بعد وصوله الغاية ونيله النصر وتبوّئه المكانة المرموقة في الأحاسيس والقلوب، أيثبت على نصاعته وطهره، أم يصبح بنشوة الانتصار وسكر الرفعة والعلا متكبراً يخرق الجبال؟.
أجل، إن هذه المرآة هي أصقل المرايا وأجلاها لإظهار الوجهة الأصيلة لماهيةِ وحقيقةِ أصحاب الدعوات وكنه شخصيتهم. والتاريخ يشهد بأحداثه الغابرة أن الأنبياء وفي مقدمتهم إمام المرسلين سيدنا محمد (ص) ومن ثم خلفاؤه وأصحابه الكرام ومن سار على هديهم واستنار بنورهم من العظماء، هم الأسوة الحسنة والنموذج الأمثل في نيل المنى وكسب القدح المعلّى في معترك هذا الامتحان المذهل.
∗ ∗ ∗
يبين الرسول الكريم (ص) ببلاغته المعجزة في حديثه الشريف «العلماء ورثة الأنبياء» (2) ثقل مهام العلماء ومدى صعوبة وظيفتهم. ومادام هذا شأنهم، إذن يستوجب عليهم في تبليغ الحق الأبلج والحقيقة السامية الامتثال بالأنبياء وسلوك طريقهم، مهما تخللها من الموانع، بل مكابدة التوقيف والاعتقال والنفي والسجن الانفرادي، والتسميم، وحبال المشانق، وما لا يخطر بالبال من أساليب الظلم والتعذيب.
لقد قطع الأستاذ النورسي طوال حياته هذا الطريق الشاق لأكثر من نصف قرن بجهاده المقدس، واجتاز آلاف الموانع كالصاعقة، وأثبت فعلاً أنه بعلمه من «ورثة الأنبياء».
وقد شدّني من الأعماق من بين سعة علمه وسمو أدبه وحميد خلقه وفضائله الكثيرة، سعة إيمانه الثابت ثبات الرواسي الشم والعميق عمق البحار الغور.
فلننظر مثلا للذي ظهر بدعوته متواضعاً، وسيماً، نبيلاً، مضحياً، يُحْتَمى به، وقدوةً ألمعيةً ونموذجاً جاداً ممتازاً متحلياً بالأخلاق الحميدة والفضائل السامية وطاهراً طهر الثلجِ بكل معنى الكلمة، فلننظر إليه بعد وصوله الغاية ونيله النصر وتبوّئه المكانة المرموقة في الأحاسيس والقلوب، أيثبت على نصاعته وطهره، أم يصبح بنشوة الانتصار وسكر الرفعة والعلا متكبراً يخرق الجبال؟.
أجل، إن هذه المرآة هي أصقل المرايا وأجلاها لإظهار الوجهة الأصيلة لماهيةِ وحقيقةِ أصحاب الدعوات وكنه شخصيتهم. والتاريخ يشهد بأحداثه الغابرة أن الأنبياء وفي مقدمتهم إمام المرسلين سيدنا محمد (ص) ومن ثم خلفاؤه وأصحابه الكرام ومن سار على هديهم واستنار بنورهم من العظماء، هم الأسوة الحسنة والنموذج الأمثل في نيل المنى وكسب القدح المعلّى في معترك هذا الامتحان المذهل.
يبين الرسول الكريم (ص) ببلاغته المعجزة في حديثه الشريف «العلماء ورثة الأنبياء» (2) ثقل مهام العلماء ومدى صعوبة وظيفتهم. ومادام هذا شأنهم، إذن يستوجب عليهم في تبليغ الحق الأبلج والحقيقة السامية الامتثال بالأنبياء وسلوك طريقهم، مهما تخللها من الموانع، بل مكابدة التوقيف والاعتقال والنفي والسجن الانفرادي، والتسميم، وحبال المشانق، وما لا يخطر بالبال من أساليب الظلم والتعذيب.
لقد قطع الأستاذ النورسي طوال حياته هذا الطريق الشاق لأكثر من نصف قرن بجهاده المقدس، واجتاز آلاف الموانع كالصاعقة، وأثبت فعلاً أنه بعلمه من «ورثة الأنبياء».
وقد شدّني من الأعماق من بين سعة علمه وسمو أدبه وحميد خلقه وفضائله الكثيرة، سعة إيمانه الثابت ثبات الرواسي الشم والعميق عمق البحار الغور.
Yükleniyor...