وبعد أن أحدقتُ النظر في هذا العالِم الجليل ودققت كتبه بجدّ وعرفت طلابه عن كثب، وعشت في عالم النور هذا فكراً وشعوراً وروحاً، عرفتُ مدى حقيقة ما قيل:
ليس على اللّه بمستنكَر أن يجمع العالم في واحد
∗ ∗ ∗
إن المرفرفين في حمى هذا القطب الإيماني والمنجذبين إليه لسمو غايته وجليل دعوته وعظمة إيمانه ونصاعة منهجه هم في ازدياد يوماً بعد يومٍ. فكما أن هذه الحادثة الجليلة المبهرة للألباب تغيظ المنكرين وتطفئ جذوة شوقهم، فهي أيضاً تمنح السرور والانشراح والسلوان للمؤمنين وتديم أفراحهم.
يعبر أحد المجاهدين الكبار عن هذه الحادثة الإلهية التي تديم حياتها وحيويتها في القلوب المؤمنة من العروة المعنوية، بأسلوب يسبغ على القلوب وجداً وطمأنينة بما يأتي:
«بينما الابتذال الخلقي المتفشي كطوفان عارم في أيام حالكة السواد بكل جهة وناحية، تكاد تخنق وتكبح كل فضيلة، نرى بسر إلهي سريان فيض الأستاذ بديع الزمان من قلب إلى قلب سريان السيل الذي لا يُقاوم، فنتسلّى وتقوى آمالنا... نعم، لقد أظلمت ليالينا بالسواد الداهم، فانجلاء الصبح إذن قريب.
أجل، إن الذين رأوا فيض هذا النور وتأثيره المنتشر بسر إلهي من قلب إلى قلب بشكل يستحيل مقاومته ومواجهته، في كل أرجاء البلاد، أحاطت بهم الحيرة، وبدءوا يتساءلون: «من هذا الرجل الذي أطبقت شهرته البلاد؟ وما سيرته وآثاره ومنهجه؟ وهل إن ما ينتهجه طريقة صوفية أم جمعية أو تحزب سياسي؟».
ولم ينحصر الأمر على هذا بل بدأت التحريات الحكومية الإدارية والعدلية، والتدقيقات الجادة، وأقيمت المحاكم الطويلة المتعاقبة، وظهر أخيراً أن هذا التجلي الإلهي ليس إلّا «مؤسسة إيمانية علمية» ضاربة أطنابها في عالم القلوب، وبهذا تحقق عدل القدر الإلهي على هذه الصورة: براءة بديع الزمان سعيد النورسي ورسائل النور كافة وأُعلن ذلك رسمياً، وسطعت حقيقة القوانين الإلهية الجارية منذ الأزل إلى الأبد ألا وهو غلبة الروح على المادة، وانتصار الحق على الباطل وانهزام الظلمة أمام النور، وانحسار الكفر أمام الإيمان.
ليس على اللّه بمستنكَر أن يجمع العالم في واحد
إن المرفرفين في حمى هذا القطب الإيماني والمنجذبين إليه لسمو غايته وجليل دعوته وعظمة إيمانه ونصاعة منهجه هم في ازدياد يوماً بعد يومٍ. فكما أن هذه الحادثة الجليلة المبهرة للألباب تغيظ المنكرين وتطفئ جذوة شوقهم، فهي أيضاً تمنح السرور والانشراح والسلوان للمؤمنين وتديم أفراحهم.
يعبر أحد المجاهدين الكبار عن هذه الحادثة الإلهية التي تديم حياتها وحيويتها في القلوب المؤمنة من العروة المعنوية، بأسلوب يسبغ على القلوب وجداً وطمأنينة بما يأتي:
«بينما الابتذال الخلقي المتفشي كطوفان عارم في أيام حالكة السواد بكل جهة وناحية، تكاد تخنق وتكبح كل فضيلة، نرى بسر إلهي سريان فيض الأستاذ بديع الزمان من قلب إلى قلب سريان السيل الذي لا يُقاوم، فنتسلّى وتقوى آمالنا... نعم، لقد أظلمت ليالينا بالسواد الداهم، فانجلاء الصبح إذن قريب.
أجل، إن الذين رأوا فيض هذا النور وتأثيره المنتشر بسر إلهي من قلب إلى قلب بشكل يستحيل مقاومته ومواجهته، في كل أرجاء البلاد، أحاطت بهم الحيرة، وبدءوا يتساءلون: «من هذا الرجل الذي أطبقت شهرته البلاد؟ وما سيرته وآثاره ومنهجه؟ وهل إن ما ينتهجه طريقة صوفية أم جمعية أو تحزب سياسي؟».
ولم ينحصر الأمر على هذا بل بدأت التحريات الحكومية الإدارية والعدلية، والتدقيقات الجادة، وأقيمت المحاكم الطويلة المتعاقبة، وظهر أخيراً أن هذا التجلي الإلهي ليس إلّا «مؤسسة إيمانية علمية» ضاربة أطنابها في عالم القلوب، وبهذا تحقق عدل القدر الإلهي على هذه الصورة: براءة بديع الزمان سعيد النورسي ورسائل النور كافة وأُعلن ذلك رسمياً، وسطعت حقيقة القوانين الإلهية الجارية منذ الأزل إلى الأبد ألا وهو غلبة الروح على المادة، وانتصار الحق على الباطل وانهزام الظلمة أمام النور، وانحسار الكفر أمام الإيمان.
Yükleniyor...