ورسائله ومرافعاته في المحاكم وغيرها من الأمور. لذا لجأتُ إلى أخذ نموذج واحدٍ أو بضع فقرات فحسب من النصوص الأصلية، مع ذكر مواضعها في الهامش ليتشوق القارئ إلى مراجعة النص الكامل في موضعه ولئلا نحرمه من مصاحبة الأستاذ النورسي بالإقتباسات المطولة. وتسهيلاً للأمر وضعنا في مستهل بعض الفصول تمهيداً نلخص فيه ما سبق من الأحداث ليعينه على الربط وتذكّر تسلسل الأحداث.

ومما أعاقني في البحث هو تأريخ الحوادث، حيث يرد تارة حسب التقويم الرومي -الذي كان مستعملاً رسمياً في أواخر الدولة العثمانية- وتارة بالتاريخ الهجري وأخرى بالميلادي. فاضطررت إلى تحويل التواريخ الموجودة في المصادر إلى التقويم الميلادي والهجري مما سبّب وجود بعض الاختلافات في الأشهر دون السنين.

وقد أشركتُ معي إخوةً أعزاء في ترجمة بعض المباحث، واقتبست كثيراً من كتاب: «ذكريات عن سعيد النورسي» من ترجمة ابني الحبيب «أُسيد». كما استفدت من الخرائط الموجودة في كتاب: The Author of the Risale-i Nur Bediuzzaman Said Nursi للأخت الفاضلة «شكران واحدة» مترجِمةِ «كليات رسائل النور» إلى اللغة الإنكليزية. حفظهم الله جميعاً وأثابهم ثواباً جزيلاً.

وبعد الانتهاء من عملي وجدت أستاذ الأدب العربي الأخ الكريم «فاروق رسول يحيى» مترجم «كليات رسائل النور» إلى اللغة الكردية، بجنبى، مُعيناً لي بملاحظاته القيّمة وتصحيحاته الدقيقة. فجزاه الله عنا خيراً.

وكلّي أمل أن يحظى هذا العمل بالقبول عند الله سبحانه وتعالى مع اعترافي بنقائصه وهفواته النابعة من قصر باعي في هذا الميدان. وأسأله تعالى أن يقيّض لهذا العمل في قابل الأيام من هو جدير به فيتناوله كما وصفه الأخ الحبيب «أديب إبراهيم الدباغ» في رسالته إليّ حيث قال:

«أخي الحبيب!

ذكرت في رسالتك أنك تنوي كتابة سيرة ذاتية للأستاذ النورسي مستخلصة من تراثه الفكري والإيماني، وهو بلا شك عمل جيد سيتوِّج أعمالك العظيمة في التحقيق والتأليف


Yükleniyor...