المتصل بعضها ببعض مما يسمى بالبحار الصغيرة العذبة من الأنهار الكبيرة كالنيل ودجلة والفرات، والبحار المالحة التي تختلط معها.
كل هذه الجزئيات موجودة ضمن معاني تلك الآية الكريمة، وجميع هذه الجزئيات تصح أن تكون مرادة ومقصودة، فهي معان حقيقية للآية الكريمة ومعان مجازية لها.
وهكذا فإن ﹛﴿الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ﴾|﹜ أيضا جامعة لحقائق كثيرة جدا مثلما ذكر، وإن أهل الكشف والحقيقة يبينونها ببيانات متباينة حسب كشفياتهم. وأنا أفهم من الآية الكريمة الآتيَ: إن في السماوات ألوفا من العوالم، ويمكن أن يكون كل نجم في مجموعته عالما بذاته، وإن كل جنس من المخلوقات في الأرض أيضا عالم بذاته، حتى إن كل إنسان عالم صغير. فكلمة «ربّ العالَمين» تعني: أن كل عالم يدار ويربى ويدبر شؤونه بربوبيته سبحانه وتعالى مباشرة».
وأورد خاطرة من أستاذنا: كنا في إسبارطة، نتدارس في رسائل النور درسا إيمانيا، والأستاذ جالس على سريره ويتابع الدرس في رسالة بالحروف العربية، وإذا به يعتدل ويخرج نظارته ويتوجه إلينا قائلا: أنتم شباب، ذاكرتكم قوية، أما أنا فقد شبت وكلّت ذاكرتي ولكنى أقسم لكم بالله إنني استفدت من هذا الدرس وكأنني أقرأه لأول مرة، علما أنني قد قرأته لحد الآن عشرة آلاف مرة. وبعد بضعة أيام قال: «أوَ قد قلت لكم قبل أيام كذا وكذا. إن هذه الدروس لا حد للرقي فيها لأنها من فيض القرآن الكريم».
كان الأستاذ حريصا على صرف الأنظار عن شخصه إلى رسائل النور، فكان يقول: إن رسائل النور درس قرآنيّ يوافق فهم هذا العصر. وقد علق لوحة على ظهر الباب الخارجي لمحل إقامته في كل من إسبارطة وأميرداغ، وكان يستقرئها لكل زائر له. يقول فيها «لم تدع رسائل النور حاجة إليّ فما من رسالة من ملايينِ نسخها التي تطالعونها إلا تستفيدون فوائد أفضل من مقابلتي بعشرة أضعاف».
ويقول في موضع آخر: «أما من حيث العمل للقرآن الكريم، فلقد وهب لي الله سبحانه وتعالى برحمته إخوانا ميامين في العمل للقرآن والإيمان، وستُؤدَى تلك الخدمة الإيمانية عند
كل هذه الجزئيات موجودة ضمن معاني تلك الآية الكريمة، وجميع هذه الجزئيات تصح أن تكون مرادة ومقصودة، فهي معان حقيقية للآية الكريمة ومعان مجازية لها.
وهكذا فإن ﹛﴿الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ﴾|﹜ أيضا جامعة لحقائق كثيرة جدا مثلما ذكر، وإن أهل الكشف والحقيقة يبينونها ببيانات متباينة حسب كشفياتهم. وأنا أفهم من الآية الكريمة الآتيَ: إن في السماوات ألوفا من العوالم، ويمكن أن يكون كل نجم في مجموعته عالما بذاته، وإن كل جنس من المخلوقات في الأرض أيضا عالم بذاته، حتى إن كل إنسان عالم صغير. فكلمة «ربّ العالَمين» تعني: أن كل عالم يدار ويربى ويدبر شؤونه بربوبيته سبحانه وتعالى مباشرة».
وأورد خاطرة من أستاذنا: كنا في إسبارطة، نتدارس في رسائل النور درسا إيمانيا، والأستاذ جالس على سريره ويتابع الدرس في رسالة بالحروف العربية، وإذا به يعتدل ويخرج نظارته ويتوجه إلينا قائلا: أنتم شباب، ذاكرتكم قوية، أما أنا فقد شبت وكلّت ذاكرتي ولكنى أقسم لكم بالله إنني استفدت من هذا الدرس وكأنني أقرأه لأول مرة، علما أنني قد قرأته لحد الآن عشرة آلاف مرة. وبعد بضعة أيام قال: «أوَ قد قلت لكم قبل أيام كذا وكذا. إن هذه الدروس لا حد للرقي فيها لأنها من فيض القرآن الكريم».
كان الأستاذ حريصا على صرف الأنظار عن شخصه إلى رسائل النور، فكان يقول: إن رسائل النور درس قرآنيّ يوافق فهم هذا العصر. وقد علق لوحة على ظهر الباب الخارجي لمحل إقامته في كل من إسبارطة وأميرداغ، وكان يستقرئها لكل زائر له. يقول فيها «لم تدع رسائل النور حاجة إليّ فما من رسالة من ملايينِ نسخها التي تطالعونها إلا تستفيدون فوائد أفضل من مقابلتي بعشرة أضعاف».
ويقول في موضع آخر: «أما من حيث العمل للقرآن الكريم، فلقد وهب لي الله سبحانه وتعالى برحمته إخوانا ميامين في العمل للقرآن والإيمان، وستُؤدَى تلك الخدمة الإيمانية عند
Yükleniyor...