وينقل المرحوم خلوصي يحيى كيل، الطالب الأول للنور، أن الأستاذ قال له: «كانت مائتا آية كريمة تمدني عندما كنت أؤلف الكلمة العاشرة».
وقال الأستاذ نفسه: «إنني لا أقول هذا الكلام الذي يخص «الكلمات» تواضعا، بل بيانا للحقيقة وهي: أن الحقائق والمزايا الموجودة في «الكلمات» ليست من بنات أفكاري ولا تعود إليّ أبدا وإنما للقرآن وحده، فلقد ترشحتْ من زلال القرآن حتى إن الكلمة العاشرة (رسالة الحشر) ما هي إلا قطرات ترشحت من مئات الآيات القرآنية الجليلة وكذا الأمر في سائر الرسائل بصورة عامة».
وأكد الأستاذ في كثير من مكاتيبه أنه لا يملك الرسائل ولا يمكن له أن يمتلكها فهي ملك القرآن. نورد واحدة منها إذ يقول: «ولو بلغ صوتي أرجاء العالم كافة لقلت بكل ما أوتيت من قوة: إن «الكلمات» جميلة رائعة وإنها حقائق وهي ليست مِنّي بل هي شعاعات التمعت من حقائق القرآن الكريم. فلم أجمّل أنا حقائق القرآن بل لم أتمكن من إظهار جمالها، وإنما الحقائق الجميلة للقرآن هي التي جملت عباراتي ورفعت من شأنها».
وهناك إيضاح في رسالة «المعجزات القرآنية»، يخص ما ذكر أعلاه وهو: «أن أصدق دليل على سمو القرآن الكريم وعلوه، وأوضح برهان على كونه صدقا وعدلا وأقوى علامة على إعجازه هو أن القرآن الكريم قد حافظ على التوازن في بيانه التوحيد بجميع أقسامه مع جميع مراتب تلك الأقسام وجميع لوازمه، ولم يخل باتزان أي منها.. ثم إنه قد حافظ على الموازنة الموجودة بين الحقائق الإلهية السامية كلها.. وجمع الأحكام التي تقتضيها الأسماء الإلهية الحسنى مع الحفاظ على التناسب والتناسق بين تلك الأحكام.. ثم إنه قد جمع بموازنة كاملة شؤون الربوبية والألوهية.
هذه «المحافظة والموازنة والجمع» خاصية لا توجد قطعا في أي أثر كان من آثار البشر، ولا في نتاج أفكار أعاظم المفكرين كافة، ولا توجد قط في آثار الأولياء الصالحين النافذين إلى عالم الملكوت، ولا في كتب الإشراقيين الموغلين في بواطن الأمور، ولا في معارف الروحانيين الماضين إلى عالم الغيب، بل كل قسم من أولئك قد تشبث بغصن أو غصنين فحسب من أغصان الشجرة العظمى للحقيقة، فانشغل كليا مع ثمرة ذلك الغصن وورقه، دون أن يلتفت
وقال الأستاذ نفسه: «إنني لا أقول هذا الكلام الذي يخص «الكلمات» تواضعا، بل بيانا للحقيقة وهي: أن الحقائق والمزايا الموجودة في «الكلمات» ليست من بنات أفكاري ولا تعود إليّ أبدا وإنما للقرآن وحده، فلقد ترشحتْ من زلال القرآن حتى إن الكلمة العاشرة (رسالة الحشر) ما هي إلا قطرات ترشحت من مئات الآيات القرآنية الجليلة وكذا الأمر في سائر الرسائل بصورة عامة».
وأكد الأستاذ في كثير من مكاتيبه أنه لا يملك الرسائل ولا يمكن له أن يمتلكها فهي ملك القرآن. نورد واحدة منها إذ يقول: «ولو بلغ صوتي أرجاء العالم كافة لقلت بكل ما أوتيت من قوة: إن «الكلمات» جميلة رائعة وإنها حقائق وهي ليست مِنّي بل هي شعاعات التمعت من حقائق القرآن الكريم. فلم أجمّل أنا حقائق القرآن بل لم أتمكن من إظهار جمالها، وإنما الحقائق الجميلة للقرآن هي التي جملت عباراتي ورفعت من شأنها».
وهناك إيضاح في رسالة «المعجزات القرآنية»، يخص ما ذكر أعلاه وهو: «أن أصدق دليل على سمو القرآن الكريم وعلوه، وأوضح برهان على كونه صدقا وعدلا وأقوى علامة على إعجازه هو أن القرآن الكريم قد حافظ على التوازن في بيانه التوحيد بجميع أقسامه مع جميع مراتب تلك الأقسام وجميع لوازمه، ولم يخل باتزان أي منها.. ثم إنه قد حافظ على الموازنة الموجودة بين الحقائق الإلهية السامية كلها.. وجمع الأحكام التي تقتضيها الأسماء الإلهية الحسنى مع الحفاظ على التناسب والتناسق بين تلك الأحكام.. ثم إنه قد جمع بموازنة كاملة شؤون الربوبية والألوهية.
هذه «المحافظة والموازنة والجمع» خاصية لا توجد قطعا في أي أثر كان من آثار البشر، ولا في نتاج أفكار أعاظم المفكرين كافة، ولا توجد قط في آثار الأولياء الصالحين النافذين إلى عالم الملكوت، ولا في كتب الإشراقيين الموغلين في بواطن الأمور، ولا في معارف الروحانيين الماضين إلى عالم الغيب، بل كل قسم من أولئك قد تشبث بغصن أو غصنين فحسب من أغصان الشجرة العظمى للحقيقة، فانشغل كليا مع ثمرة ذلك الغصن وورقه، دون أن يلتفت
Yükleniyor...