أما الشباب الذين كانوا يتناوبون عليه أحياناً فكان يوصيهم بقراءة رسائل النور والحذر من مهالك ضياع الأخلاق في هدا العصر وبلزوم أداء الصلوات. وبفضل الله فقد صحا الكثيرون من رقدتهم.
كان الأستاذ يتكلم حسب المستويات سواء أكان المستمع من عوام الناس أو من خواص العلماء، وكان يزوره أحياناً أهل القرى أو الرعاة فيتكلم معهم بنفس لغتهم ومستواهم وهضم نفس وتواضع، فيصبح الزائر مسروراً وممتناً له. بينما إذا تكلم مع البروفسور تكلم عن علم الفلك أو عن مساحة الكرة الأرضية أو قطرها ويستنتجه بالأرقام أو يتكلم عن دوران الأرض حسب الدقائق والثواني ويحسب عدد قطرات الأمطار التي تسقط على الأرض في الدقيقة الواحدة... إلخ، فكان العجب والحيرة يأخذان بالألباب من علمه الغزير بهذه المسائل. (56)
وعندما كان يتحدث إلى الموظفين والعمال -في أثناء تجواله- يلقى عليهم دروساً تناسب عملهم ويهتم كثيراً بأداء الصلوات. ويقول لهم: إن أعمالكم الدنيوية أيضاً تكون أعمالاً مثابة عليها ما أديتم الصلوات. ومعلوم مدى الشوق والحرص على العمل فيما إذا فكر الإنسان بأن عمله وجهده يحسب له ثواباً في الآخرة بإقامة الصلاة. وفي الحقيقة إن هذه التوصية مرشدة جميع الموظفين والعاملين والتجار وأصحاب المهن والحرف؛ نورد هنا نماذج منها:
كنا مع الأستاذ في فندق «يلدز» في «أسكي شهر» فقال لزائريه من عمال معمل السكر ورؤسائهم: إن جميع أعمالكم في العمل ستكون بحكم العبادة ما أديتم الفرائض. لأنكم تؤدون للأمة خدمة مهمة في سد حاجة ضرورية للناس.
أقبل علينا أحد عمال سكة الحديد ونحن على بحيرة أغريدر نقرأ «مرشد الشباب» قال له الأستاذ: إن جميع أعمالك بحكم العبادة إذا أديت الفرائض واجتنبت الكبائر. حيث العمل في طريق القطار الذي يقطع مسافة عشر ساعات في ساعة واحدة، خدمة للإنسان لا تذهب سدى عند الله، وسيوفيها سبحانه يوم القيامة سعادة أبدية.
زاره يوماً عدد من الضباط والطيارين والجنود، في «أسكي شهر». فقال لهم القول نفسه: هذه الطائرات ستكون في خدمة الإسلام يوماً ما. فإذا ما أديتم الفرائض أو أديتم ما يفوتكم منها بالضرورة قضاءً -حيث إنكم عسكريون- فساعة واحدة من ساعاتكم تكون
كان الأستاذ يتكلم حسب المستويات سواء أكان المستمع من عوام الناس أو من خواص العلماء، وكان يزوره أحياناً أهل القرى أو الرعاة فيتكلم معهم بنفس لغتهم ومستواهم وهضم نفس وتواضع، فيصبح الزائر مسروراً وممتناً له. بينما إذا تكلم مع البروفسور تكلم عن علم الفلك أو عن مساحة الكرة الأرضية أو قطرها ويستنتجه بالأرقام أو يتكلم عن دوران الأرض حسب الدقائق والثواني ويحسب عدد قطرات الأمطار التي تسقط على الأرض في الدقيقة الواحدة... إلخ، فكان العجب والحيرة يأخذان بالألباب من علمه الغزير بهذه المسائل. (56)
وعندما كان يتحدث إلى الموظفين والعمال -في أثناء تجواله- يلقى عليهم دروساً تناسب عملهم ويهتم كثيراً بأداء الصلوات. ويقول لهم: إن أعمالكم الدنيوية أيضاً تكون أعمالاً مثابة عليها ما أديتم الصلوات. ومعلوم مدى الشوق والحرص على العمل فيما إذا فكر الإنسان بأن عمله وجهده يحسب له ثواباً في الآخرة بإقامة الصلاة. وفي الحقيقة إن هذه التوصية مرشدة جميع الموظفين والعاملين والتجار وأصحاب المهن والحرف؛ نورد هنا نماذج منها:
كنا مع الأستاذ في فندق «يلدز» في «أسكي شهر» فقال لزائريه من عمال معمل السكر ورؤسائهم: إن جميع أعمالكم في العمل ستكون بحكم العبادة ما أديتم الفرائض. لأنكم تؤدون للأمة خدمة مهمة في سد حاجة ضرورية للناس.
أقبل علينا أحد عمال سكة الحديد ونحن على بحيرة أغريدر نقرأ «مرشد الشباب» قال له الأستاذ: إن جميع أعمالك بحكم العبادة إذا أديت الفرائض واجتنبت الكبائر. حيث العمل في طريق القطار الذي يقطع مسافة عشر ساعات في ساعة واحدة، خدمة للإنسان لا تذهب سدى عند الله، وسيوفيها سبحانه يوم القيامة سعادة أبدية.
زاره يوماً عدد من الضباط والطيارين والجنود، في «أسكي شهر». فقال لهم القول نفسه: هذه الطائرات ستكون في خدمة الإسلام يوماً ما. فإذا ما أديتم الفرائض أو أديتم ما يفوتكم منها بالضرورة قضاءً -حيث إنكم عسكريون- فساعة واحدة من ساعاتكم تكون
Yükleniyor...