في مواضع متعددة لتصحيح الرسائل أو للتأمل والتفكر في خلق الله. استمر هذا الوضع حتى سنة ١٩٤٧. وكان شديد الاهتمام بأمور الاستنساخ اليدوي أو بالرونيو عندما حصل عليها طلابه. ويقول: «إن رسائل النور معجزة قرآنية تنور هذا العصر والذي يليه من العصور». ويعدّ خدمة النور أجلّ الوظائف في هذا الزمان، حتى أصبح العمل للنور لديه غذاءه الروحي؛ إذ كان يصرف ساعات طوالاً في التصحيح، ولا يعرف التعب إليه سبيلاً. ولم ينقطع عن العمل حتى في أوقات مرضه الشديد.
وحرم من المؤانسة والسلوى بالناس، ولكنه ظفر ضمن هذا الحرمان بما لا ينضب معينه من ثروة عظيمة، إذ أحسن الله سبحانه إليه برحمته رسائل النور. فهي كل ما يملكه، وفرحه وسروره ونشوته ونبع سلواه كلها في رسائل النور. وإليها يصرف كل ما وهبه الله من قابليات وملكات، فكان يعدّ وظيفته الفطرية وسر خلقته تعليم الناس رسائل النور ونشرها.
ولا شك أنه في أثناء تجواله يصادف أصنافاً شتى من الناس فكان يتلاطف ويتبادل الحديث معهم.
ومن الثابت بمشاهدات الذين خبروه عن قرب واطلعوا على حياته أنه بلغ الذروة في العفة والاستقامة حتى في شبابه وصباه.. فكان كثير الدعاء للأطفال الأبرياء، والنساءِ بطلات الشفقة والحنان. فكان يذكّرهن بأنهن مسؤولات أمام الله عن تربية أولادهن على الإسلام ويكون لهن حظ من حسناتهم، ويرجو منهن الدعاء ويعتبرهن أخوات له في الآخرة، ويوجز الكلام معهن. والنساء بصفاء قلوبهن يدركن مدى كونه نموذجاً سامقاً من أهل الحق والحقيقة.
أما محاوراته مع الأطفال الأبرياء فتنطوي على عبر دقيقة ولذة عميقة؛ فكان يوليهم أهمية كأهميته للكبار ويتوجه إليهم قلباً حيث كانوا يهرعون إليه من القرى المجاورة. ويقول لهم: أولادي أنتم أبرياء لا ذنب لكم بعدُ. أرجو منكم الدعاء لي فإني مريض جداً فدعواتكم مقبولة إن شاء الله. وأنا بدوري أشرككم في دعائي وأعدّكم أولاداً معنويين لي وطلاباً للنور.. ويعزو سبب اهتمامه بهم بأن هؤلاء طلاب النور في المستقبل، أما توجههم إليّ واهتمامهم بي، فهو أن أرواحهم الصافية البريئة تشعر بأن رسائل النور أتت لإسعافهم وإمدادهم، وحيث إنني ترجمان تلك الأنوار فيبدون هذه المحبة والعلاقة الحميمة بغير اختيار منهم.
وحرم من المؤانسة والسلوى بالناس، ولكنه ظفر ضمن هذا الحرمان بما لا ينضب معينه من ثروة عظيمة، إذ أحسن الله سبحانه إليه برحمته رسائل النور. فهي كل ما يملكه، وفرحه وسروره ونشوته ونبع سلواه كلها في رسائل النور. وإليها يصرف كل ما وهبه الله من قابليات وملكات، فكان يعدّ وظيفته الفطرية وسر خلقته تعليم الناس رسائل النور ونشرها.
ولا شك أنه في أثناء تجواله يصادف أصنافاً شتى من الناس فكان يتلاطف ويتبادل الحديث معهم.
ومن الثابت بمشاهدات الذين خبروه عن قرب واطلعوا على حياته أنه بلغ الذروة في العفة والاستقامة حتى في شبابه وصباه.. فكان كثير الدعاء للأطفال الأبرياء، والنساءِ بطلات الشفقة والحنان. فكان يذكّرهن بأنهن مسؤولات أمام الله عن تربية أولادهن على الإسلام ويكون لهن حظ من حسناتهم، ويرجو منهن الدعاء ويعتبرهن أخوات له في الآخرة، ويوجز الكلام معهن. والنساء بصفاء قلوبهن يدركن مدى كونه نموذجاً سامقاً من أهل الحق والحقيقة.
أما محاوراته مع الأطفال الأبرياء فتنطوي على عبر دقيقة ولذة عميقة؛ فكان يوليهم أهمية كأهميته للكبار ويتوجه إليهم قلباً حيث كانوا يهرعون إليه من القرى المجاورة. ويقول لهم: أولادي أنتم أبرياء لا ذنب لكم بعدُ. أرجو منكم الدعاء لي فإني مريض جداً فدعواتكم مقبولة إن شاء الله. وأنا بدوري أشرككم في دعائي وأعدّكم أولاداً معنويين لي وطلاباً للنور.. ويعزو سبب اهتمامه بهم بأن هؤلاء طلاب النور في المستقبل، أما توجههم إليّ واهتمامهم بي، فهو أن أرواحهم الصافية البريئة تشعر بأن رسائل النور أتت لإسعافهم وإمدادهم، وحيث إنني ترجمان تلك الأنوار فيبدون هذه المحبة والعلاقة الحميمة بغير اختيار منهم.
Yükleniyor...