الوجيزة، ولكن عندما يروم الارتقاء بالقلب، والاستعلاء بالروح يأخذ بمجامع النفس؛ فمثلاً: عندما يبحث عن السماء، والشموس، والنجوم، وأنوار الأقمار، ولاسيما عن عالم الربيع وتجليات قدرة الخالق وعظمته في هذه العوالم، يتخذ أسلوبُه لطافة ورقّة، وكأن كل تشبيه من كلامه يستذكر لوحة فنية رائعة محاطة بهالة من أجمل الألوان وأعذبها.. وكل تصوير من تصويراته تنفخ الحياة في عالم مليء بأكبر الخوارق.

ومن هذا السر يمكن لطالب النور الجامعي أن يشبع حسه وفكره وروحه ووجدانه وخياله جميعاً بقراءة كليات رسائل النور. وكيف لا يطمئن ورسائل النور باقة مختارة من جنان القرآن الكريم المستوعب للعوالم والأكوان، ففيها عبير رياض الرحمن المبارك ونفحاته ونوره وضياؤه.


Yükleniyor...