بالذكر الأخَوَين الكريمين «عبد القادر بَادِلّلي» و«نجم الدين شاهين أر»؛ فكتب الأول «حياة بديع الزمان سعيد النورسي بصورة مفصلة» (1) (Bediuzzaman Said-i Nursi, Mufassal Tarihce-i Hayatı) في ثلاثة مجلدات؛ وكتب الآخر: «جوانب مجهولة من حياة بديع الزمان» (2) (Bilinmeyen Taraflariyle B.Nursi) و«الشهود الأواخر» (Son Şahitler) في أربعة مجلدات. وقد ضم كل منهما إلى مؤلفاتهما الوثائق التاريخية والمستمسكات الرسمية والعلمية بعد أن تجشما عناء الأسفار الطوال في سبيل الحصول على المعلومات من منابعها الأصلية.
بيد أني في أثناء سيري في ترجمة «كليات رسائل النور» لاحظتُ، بل لمستُ لمس اليد أن الأستاذ النورسي قد سجّل أغلب الأحداث التي مرّت به أو مرّ بها، بل حتى خواطره ومعاناته النفسية والروحية، ونظراته وآراءه وتحليلاته للأحداث، سجلها كلها في الرسائل إلا أنه نثرها نثراً بين ثناياها وضمّها بين فقراتها وعباراتها مستخدماً إياها وسائل في خدمة الإيمان وتحقيقِه في القلوب وترسيخِه في العقول. فلم تعد تلك الذكريات ذكريات تاريخية عابرة، وإنما أصبحت أحداثاً متفاعلة مع الحياة والإيمان، وكذلك وسائلَ ودلائل وإشارات إلى مباحث الإيمان.
ومن هنا فقد آثرتُ أن أتبع منهجاً متميزاً في كتابة هذه السيرة، وهو التقاط تلك المتناثرات والمبثوثات من الخواطر والأحداث من بين سطور «كليات رسائل النور» البالغةِ ثمانية مجلدات ثم ترتيبها وتنظيمها حسب تسلسلها التاريخي.
ولعل السبب الأساس في اختيار هذا النمط الصعب من الكتابة هو جعل القارئ الكريم يواجه الأستاذ النورسي مباشرة ويستمع إليه بنفسه من دون أن يكون لي دخل في الأمر، وذلك لئلا أتدخل في مشاعر القارئ وأحاسيسه، حيث إن الكاتب مهما حاول التجرد والموضوعية فإنه قد يضفي شيئاً من إعجابه بكلمات المدح والثناء على ما كتب وسجل.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن أي مصدر من المصادر لا يرقى في مصداقيته مهما كان صائباً وصادقاً إلى ما سجّله الأستاذ النورسي عن نفسه.
بيد أني في أثناء سيري في ترجمة «كليات رسائل النور» لاحظتُ، بل لمستُ لمس اليد أن الأستاذ النورسي قد سجّل أغلب الأحداث التي مرّت به أو مرّ بها، بل حتى خواطره ومعاناته النفسية والروحية، ونظراته وآراءه وتحليلاته للأحداث، سجلها كلها في الرسائل إلا أنه نثرها نثراً بين ثناياها وضمّها بين فقراتها وعباراتها مستخدماً إياها وسائل في خدمة الإيمان وتحقيقِه في القلوب وترسيخِه في العقول. فلم تعد تلك الذكريات ذكريات تاريخية عابرة، وإنما أصبحت أحداثاً متفاعلة مع الحياة والإيمان، وكذلك وسائلَ ودلائل وإشارات إلى مباحث الإيمان.
ومن هنا فقد آثرتُ أن أتبع منهجاً متميزاً في كتابة هذه السيرة، وهو التقاط تلك المتناثرات والمبثوثات من الخواطر والأحداث من بين سطور «كليات رسائل النور» البالغةِ ثمانية مجلدات ثم ترتيبها وتنظيمها حسب تسلسلها التاريخي.
ولعل السبب الأساس في اختيار هذا النمط الصعب من الكتابة هو جعل القارئ الكريم يواجه الأستاذ النورسي مباشرة ويستمع إليه بنفسه من دون أن يكون لي دخل في الأمر، وذلك لئلا أتدخل في مشاعر القارئ وأحاسيسه، حيث إن الكاتب مهما حاول التجرد والموضوعية فإنه قد يضفي شيئاً من إعجابه بكلمات المدح والثناء على ما كتب وسجل.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن أي مصدر من المصادر لا يرقى في مصداقيته مهما كان صائباً وصادقاً إلى ما سجّله الأستاذ النورسي عن نفسه.
Yükleniyor...