محكمة «أسكي شهر» -سوى واحدة منها-، واتخذت ما يستوجب الأمر، ولم تعترض إلا على مسألة أو مسألتين من «رسالة الحجاب» وقد أجبت عنها في عريضتي وفى اعتراضي بأجوبة قاطعة. وقلنا: «إن ما في أيدينا نورٌ ولا نملك صولجان السياسة» وأثبتنا ذلك في محكمة أسكي شهر بعشرين وجهاً.
وإن محكمة «دنيزلي» قد دققت جميع الرسائل دون استثناء، ولم تعترض على أية رسالة منها.. ولكن أولئك المدعين غير المنصفين قد عمموا حكم تلك الجمل المعترض عليها التي لا تتجاوز جملتين أو ثلاثاً على جميع الرسائل حتى صادروا مجموعة «ذو الفقار» البالغة أربعمائة صفحة لأجل صفحات منها فقط. وجعلوا قارئي الرسائل ومستنسخيها مذنبين، واتهموني بأنني أعارض الحكومة وأتحداها. إنني أُشهد أصدقائي القريبين منى والذين يقابلونني أشهدهم مقسماً بالله: إنني منذ أكثر من عشر سنوات لا أعرف سوى رئيسين للجمهورية ونائباً واحداً في البرلمان ووالي قسطمونى. فلا أعرف معرفة حقيقية أحداً غيرهم من أركان الحكومة ووزرائها وقوادها وموظفيها ونوابها، وليس لي فضول لمعرفتهم، إلّا أن شخصاً أو شخصين أظهرا قبل سنة علاقة نحوي فعرفت عن طريقهما خمسة أو ستة من أركان الحكومة.
فهل من الممكن لمن يريد مبارزة الحكومة ألّا يعرف من يبارز، ولا يتحرك فيه الفضول لمعرفتهم، ولا يهتم بمن يواجههم، أهم أعداء أم أصدقاء؟
يفهم من هذه الأحوال أنهم يختلقون معاذير لا أصل لها قطعاً. فمادام الأمر هكذا: فإنني أقول لأولئك الظلمة غير المنصفين ولا أخاطب هذه المحكمة:
إنني لا أعير أقل اهتمام بما تعتزمون إنزاله بي من عقاب، مهما بلغت درجته من الشدة والقسوة، لأنني على عتبة باب القبر، وفى السن الخامسة والسبعين من عمري، فهل هناك سعادة أعظم من استبدال مرتبة الشهادة بسنة أو سنتين من حياة بريئة ومظلومة كهذه؟
ثم إنني موقن كل اليقين ولا يخالجنى أدنى شك في أن الموت بالنسبة لنا تسريح وتأشيرة دخول إلى عالم الطمأنينة والسعادة. ولنا آلاف البراهين من رسائل النور على ذلك، وحتى إن كان الموت إعداماً ظاهرياً لنا فإن مشقة ساعة من الزمان تتحول بالنسبة لنا إلى سعادة ومفتاح للرحمة وفرصة عظيمة للانتقال إلى عالم البقاء والخلود.
وإن محكمة «دنيزلي» قد دققت جميع الرسائل دون استثناء، ولم تعترض على أية رسالة منها.. ولكن أولئك المدعين غير المنصفين قد عمموا حكم تلك الجمل المعترض عليها التي لا تتجاوز جملتين أو ثلاثاً على جميع الرسائل حتى صادروا مجموعة «ذو الفقار» البالغة أربعمائة صفحة لأجل صفحات منها فقط. وجعلوا قارئي الرسائل ومستنسخيها مذنبين، واتهموني بأنني أعارض الحكومة وأتحداها. إنني أُشهد أصدقائي القريبين منى والذين يقابلونني أشهدهم مقسماً بالله: إنني منذ أكثر من عشر سنوات لا أعرف سوى رئيسين للجمهورية ونائباً واحداً في البرلمان ووالي قسطمونى. فلا أعرف معرفة حقيقية أحداً غيرهم من أركان الحكومة ووزرائها وقوادها وموظفيها ونوابها، وليس لي فضول لمعرفتهم، إلّا أن شخصاً أو شخصين أظهرا قبل سنة علاقة نحوي فعرفت عن طريقهما خمسة أو ستة من أركان الحكومة.
فهل من الممكن لمن يريد مبارزة الحكومة ألّا يعرف من يبارز، ولا يتحرك فيه الفضول لمعرفتهم، ولا يهتم بمن يواجههم، أهم أعداء أم أصدقاء؟
يفهم من هذه الأحوال أنهم يختلقون معاذير لا أصل لها قطعاً. فمادام الأمر هكذا: فإنني أقول لأولئك الظلمة غير المنصفين ولا أخاطب هذه المحكمة:
إنني لا أعير أقل اهتمام بما تعتزمون إنزاله بي من عقاب، مهما بلغت درجته من الشدة والقسوة، لأنني على عتبة باب القبر، وفى السن الخامسة والسبعين من عمري، فهل هناك سعادة أعظم من استبدال مرتبة الشهادة بسنة أو سنتين من حياة بريئة ومظلومة كهذه؟
ثم إنني موقن كل اليقين ولا يخالجنى أدنى شك في أن الموت بالنسبة لنا تسريح وتأشيرة دخول إلى عالم الطمأنينة والسعادة. ولنا آلاف البراهين من رسائل النور على ذلك، وحتى إن كان الموت إعداماً ظاهرياً لنا فإن مشقة ساعة من الزمان تتحول بالنسبة لنا إلى سعادة ومفتاح للرحمة وفرصة عظيمة للانتقال إلى عالم البقاء والخلود.
Yükleniyor...