إن هذه هي الحقيقة نفسها، المعروضة على هيئة حكام المحكمة ووزير الداخلية ورئاسة مجلس المبعوثان (البرلمان)، وهي «طلب استدعاء» و«عرض حال» يتعلق بالحياة الأبدية لكثير من الناس.
أيتها الهيئة الحاكمة المحترمة! لقد اتهموني ببضع مواد فأوقَفوني:
المادة الأولى: وقوع إخبار بوجود النية بالسعي للإخلال بالأمن العام عن طريق استغلال الدين بقصد إرجاع الشريعة (الرجعية).
الجواب:
أولا: الإمكان شيء والوقوع شيء آخر؛ فمن الممكن أن يقتل أي إنسان أناساً كثيرين. فهل يحاكَم أحد بتهمة «إمكان القتل»؟ ومن الممكن أن يحرق عود الكبريت بيتاً كاملاً. فهل يمحى وجود الكبريت بناء على هذا الممكن؟
ثانياً: حاش لله ألف مرة! إن العلوم الإيمانية التي هي شغلنا الشاغل تأبى أن تُستغل لشيء سوى رضا الله. نعم، لن يكون الإيمان الذي هو المفتاح النوراني والقدسي للحياة الأبدية وشمس الحياة الأخروية، آلة بيد الحياة الاجتماعية السياسية الدنيوية، مثلما لا يمكن أن تتبع الشمس آثار القمر!. نعم، فلا توجد مسألة كونية تزيد أهميتها على مسألة سر الإيمان الذي هو أعظم مسألة في هذا الكون وأكبر سر في خلقة العالم، حتى تستغل هذه المسألة (سر الإيمان) آلةً من أجلها! حاش لله!
أيتها الهيئة الحاكمة! صدِّقوني إذ أقول: «لو كان توقيفي المعذِّب هذا يتعلق بحياتي الدنيوية وبشخصي فقط، لأدمت سكوتي كما أنا ساكت منذ عشر سنين، لكن لتعلق توقيفي بالسعادة الأبدية لكثير من الناس وبرسائل النور التي تفسِّر وتكشِف طلسم الكائنات العظيم، فلن أتخلى عن هذا السر العظيم، حتى إنه لو كان لي مائة رأس ويقطع منها كل يوم رأس. فلئن نجوت منكم، فلا منجى من قبضة الأجل».
أنا رجل عجوز على حافة القبر. انظروا إلى مسألة سر الإيمان المتعلق بالأجل والقبر الذي لا ينجو منهما أحد، وهي مسألة من مئات المسائل العائدة لهذا الطلسم الذي تفسره
أيتها الهيئة الحاكمة المحترمة! لقد اتهموني ببضع مواد فأوقَفوني:
المادة الأولى: وقوع إخبار بوجود النية بالسعي للإخلال بالأمن العام عن طريق استغلال الدين بقصد إرجاع الشريعة (الرجعية).
الجواب:
أولا: الإمكان شيء والوقوع شيء آخر؛ فمن الممكن أن يقتل أي إنسان أناساً كثيرين. فهل يحاكَم أحد بتهمة «إمكان القتل»؟ ومن الممكن أن يحرق عود الكبريت بيتاً كاملاً. فهل يمحى وجود الكبريت بناء على هذا الممكن؟
ثانياً: حاش لله ألف مرة! إن العلوم الإيمانية التي هي شغلنا الشاغل تأبى أن تُستغل لشيء سوى رضا الله. نعم، لن يكون الإيمان الذي هو المفتاح النوراني والقدسي للحياة الأبدية وشمس الحياة الأخروية، آلة بيد الحياة الاجتماعية السياسية الدنيوية، مثلما لا يمكن أن تتبع الشمس آثار القمر!. نعم، فلا توجد مسألة كونية تزيد أهميتها على مسألة سر الإيمان الذي هو أعظم مسألة في هذا الكون وأكبر سر في خلقة العالم، حتى تستغل هذه المسألة (سر الإيمان) آلةً من أجلها! حاش لله!
أيتها الهيئة الحاكمة! صدِّقوني إذ أقول: «لو كان توقيفي المعذِّب هذا يتعلق بحياتي الدنيوية وبشخصي فقط، لأدمت سكوتي كما أنا ساكت منذ عشر سنين، لكن لتعلق توقيفي بالسعادة الأبدية لكثير من الناس وبرسائل النور التي تفسِّر وتكشِف طلسم الكائنات العظيم، فلن أتخلى عن هذا السر العظيم، حتى إنه لو كان لي مائة رأس ويقطع منها كل يوم رأس. فلئن نجوت منكم، فلا منجى من قبضة الأجل».
أنا رجل عجوز على حافة القبر. انظروا إلى مسألة سر الإيمان المتعلق بالأجل والقبر الذي لا ينجو منهما أحد، وهي مسألة من مئات المسائل العائدة لهذا الطلسم الذي تفسره
Yükleniyor...