فنحن أُلوفُ العيون الباصرة تطل من السماء إلى الأرض وترنو إلى الجنة. (117)

نحن أُلوف الثمرات الجميلة لشجرة الخلقة، علّقتنا يدُ حكمة الجميل ذي الجلال على شطر السماء وعلى أغصان درب التبانة.

∗ ∗ ∗


فنحن لأهل السماوات مساجدٌ سيارة، ومساكنٌ دوّارة، وأوكار سامية عالية ومصابيح نوّارة وسفائن جبارة، وطائرات هائلة!

∗ ∗ ∗


نحن معجزات قدرة قدير ذي كمال، وخوارق صنعة حكيم ذي جلال، ونوادر حكمة، ودواهي خلقة، وعوالم نور.

∗ ∗ ∗


هكذا نبيّن مائة ألف برهانٍ وبرهان، بمائة ألف لسانٍ ولسان، ونُسمعها إلى مَن هو إنسان حقاً.

عميت عين الملحد لا يرى وجوهنا النيّرة، ولا يسمع أقوالنا البيّنة.. فنحن آيات ناطقة بالحق.

∗ ∗ ∗


سكّتُنا واحدة، طُرتُنا واحدة، مسبّحاتٌ نحن عابداتٌ لربنا، مسخّراتٌ تحت أمره.

نذكر به تعالى ونحن مجذوبات بحبّه، منسوبات إلى حلقة ذكر درب التبانة..» (118)

Yükleniyor...