الخلاصة

وهكذا لما أراد الرئيس استمالته ليستفيد من نفوذه في شرقي البلاد، وعرض عليه أن يكون نائباً في البرلمان، مع الاحتفاظ بعضوية دار الحكمة الإسلامية، ويتولى منصب الواعظ العام في شرقي البلاد بدلاً من الشيخ السنوسي مع تخصيص مسكن فاخر (فِيلَا) له وأمثالها من العروضات... فإن بديع الزمان شاهَدَ أوصاف ما ورد في حديث شريف حول أشخاص آخر الزمان «الدجال والسفياني» -والذي أوّله قبل عهد الحرية في إسطنبول- وتيقن أنه لا يمكن مجابهة أولئك الأشخاص إلّا بأنوار إعجاز القرآن وليس بمسالك السياسة... لذا ردّ جميع عروضات مصطفى كمال وغادر أنقرة بعد أن بيّن وجهة نظره في الحكومة الجديدة للنواب الذين حضروا لتوديعه وألحّوا عليه بالبقاء في أنقرة متعاوناً مع الحكومة الجديدة. (71)


Yükleniyor...