احتلتها القوات الروسية حيث قالوا: «إن ملا سعيد لم يذبح أطفالنا بل سلّمهم إلينا فنحن كذلك نفعل بأطفال المسلمين مثله». فتعاهدوا على ذلك، أي إن بديع الزمان أصبح سبباً في إنقاذ الآلاف من الأطفال الأبرياء من كلا الجانبين.
وبعد مدة استولى الروس على مناطق «وان» و«مُوش» وفي أثناء هجومهم بثلاث فرق على «بتليس» قال الوالي «ممدوح بك» والقائد «كَل علي» لبديع الزمان:
نحن مضطرون إلى الانسحاب إذ لا نملك سوى فوج من الجنود وحوالي ألفين من المتطوعين تحت إمرتكم. فقال لهم بديع الزمان:
«بمعنى أن الأهلين الذين التجأوا إلينا من حوالينا وأهالي بتليس نفسها وأموالهم وأطفالهم ستكون تحت سيطرتهم، فنحن إذن مضطرون إلى مقاومتهم والدفاع عن المنطقة حتى الموت».
فقالوا: «إن الجنود يحاولون تحويل ثلاثين مدفعاً من مدافعنا إلى الجبهة الأخرى ل«موش» بعد سقوطها، فإن استطعت أن تستخلص تلك المدافع بما لديك من المتطوعين، نستطيع نحن عند ذلك من الدفاع لبضعة أيام أخرى لكي ينجو الأهلون».
فقال بديع الزمان: «إما أن أموت أو آتيكم بتلك المدافع». فتسلّم قيادة ثلاثمائة متطوع واتجه ليلاً إلى صوب «نُورْشِين» حيث سحبت المدافع إليها. وأشاع جواسيسه بين الجنود الروس القازاق الذين كانوا يتولون حراسة تلك المدافع أن قائد المتطوعين الذي دافع عن «بتليس» ومعه ثلاثة آلاف من جنوده ومع القائد موسى بك المشهور مع ألف من جنوده سيأتون لتخليص المدافع.. فما إن أُشيع هذا الخبر المبالَغ فيه حتى توقف قائد القازاق من التقدم. فوزّع بديع الزمان جنوده المتطوعين على المدافع وسحبوها إلى «بتليس» حتى إنه خلّص آخر مدفع بنفسه مع اثنين ممن معه.
وهكذا حقق استخلاص ثلاثين مدفعاً من يد العدو وأرسلها إلى بتليس. فتمكن الجنود والمتطوعون من الثبات تجاه العدو بتلك المدافع لبضعة أيام أخرى، حتى نجا الأهلون جميعاً مع أموالهم وذراريهم.
وبعد مدة استولى الروس على مناطق «وان» و«مُوش» وفي أثناء هجومهم بثلاث فرق على «بتليس» قال الوالي «ممدوح بك» والقائد «كَل علي» لبديع الزمان:
نحن مضطرون إلى الانسحاب إذ لا نملك سوى فوج من الجنود وحوالي ألفين من المتطوعين تحت إمرتكم. فقال لهم بديع الزمان:
«بمعنى أن الأهلين الذين التجأوا إلينا من حوالينا وأهالي بتليس نفسها وأموالهم وأطفالهم ستكون تحت سيطرتهم، فنحن إذن مضطرون إلى مقاومتهم والدفاع عن المنطقة حتى الموت».
فقالوا: «إن الجنود يحاولون تحويل ثلاثين مدفعاً من مدافعنا إلى الجبهة الأخرى ل«موش» بعد سقوطها، فإن استطعت أن تستخلص تلك المدافع بما لديك من المتطوعين، نستطيع نحن عند ذلك من الدفاع لبضعة أيام أخرى لكي ينجو الأهلون».
فقال بديع الزمان: «إما أن أموت أو آتيكم بتلك المدافع». فتسلّم قيادة ثلاثمائة متطوع واتجه ليلاً إلى صوب «نُورْشِين» حيث سحبت المدافع إليها. وأشاع جواسيسه بين الجنود الروس القازاق الذين كانوا يتولون حراسة تلك المدافع أن قائد المتطوعين الذي دافع عن «بتليس» ومعه ثلاثة آلاف من جنوده ومع القائد موسى بك المشهور مع ألف من جنوده سيأتون لتخليص المدافع.. فما إن أُشيع هذا الخبر المبالَغ فيه حتى توقف قائد القازاق من التقدم. فوزّع بديع الزمان جنوده المتطوعين على المدافع وسحبوها إلى «بتليس» حتى إنه خلّص آخر مدفع بنفسه مع اثنين ممن معه.
وهكذا حقق استخلاص ثلاثين مدفعاً من يد العدو وأرسلها إلى بتليس. فتمكن الجنود والمتطوعون من الثبات تجاه العدو بتلك المدافع لبضعة أيام أخرى، حتى نجا الأهلون جميعاً مع أموالهم وذراريهم.
Yükleniyor...