ممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال. فالذين ينضوون تحت رايته يتجاوز عددهم ثلاثمائة مليون في هذا العصر، وإن جهة الوحدة والارتباط في هذا الاتحاد هو توحيد الله. قَسَمه وعهده هو الإيمان. والمنتسبون إليه جميع المؤمنين منذ الخليقة. وسِجِلّ أسماء أعضائه هو اللوح المحفوظ. وناشر أفكاره: جميع الكتب الإسلامية والصحف اليومية التي تستهدف إعلاء كلمة الله. ومحالّ اجتماعاته ونواديه هي الجوامع والمساجد والتكايا والمدارس الدينية. ومركزه: الحرمان الشريفان.
فجمعية مثل هذه.. رئيسها هو فخر العالمين سيدنا الرسول الكريم (ص). ومسلكها ومنهجها: مجاهدة كل شخص نفسه أي التخلق بأخلاق الرسول الكريم (ص) وإحياء السنة النبوية ومحبة الآخرين وإسداء النصح لهم ما لم ينشأ منه ضرر. والنظام الداخلي لهذا الاتحاد: السنة النبوية. وقانونه: الأوامر الشرعية ونواهيها. وسيوفه: البراهين القاطعة، حيث إن الظهور على المدنيين المثقفين إنما هو بالإقناع وليس بالضغط والإجبار. وإن تحرّي الحقيقة لا يكون إلّا بالمحبة، بينما الخصومة تكون إزاء الوحشية والتعصب. أما أهدافه ومقاصده فهي إعلاء كلمة الله.
هذا وإن نسبة الأخلاق والعبادة وأمور الآخرة والفضيلة في الشريعة هي تسع وتسعون بالمائة بينما نسبة السياسة لا تتجاوز الواحدة بالمائة. فليفكر فيها أولياء أمورنا.
والآن فإن مقصدنا هو سوق الجميع بشوق وجداني إلى كعبة الكمالات بطريق الرقي، وذلك بتحريك تلك السلسلة النورانية، إذ إن الرقي المادي سبب عظيم لإعلاء كلمة الله في هذا الزمان. وهكذا فأنا أحد أفراد هذا الاتحاد ومن الساعين لرفع رايته وإظهار اسمه وإلّا فلست من الأحزاب والجمعيات التي تسبب الفرقة بين الناس. (161)
وفي الأيام الأولى من التحقيق سألوني مثلما سألوا غيري، وقالوا كذلك: هل انضممت إلى «الاتحاد المحمدي»؟
قلت: نعم بكل فخر واعتزاز! أنا من أصغر أعضائه، ولكن بالوجه الذي أعرّفه. أروني أحداً خارج ذلك الاتحاد من غير الملحدين. وهكذا فأنا أنشر اليوم ذلك الخطاب لأنقذ
فجمعية مثل هذه.. رئيسها هو فخر العالمين سيدنا الرسول الكريم (ص). ومسلكها ومنهجها: مجاهدة كل شخص نفسه أي التخلق بأخلاق الرسول الكريم (ص) وإحياء السنة النبوية ومحبة الآخرين وإسداء النصح لهم ما لم ينشأ منه ضرر. والنظام الداخلي لهذا الاتحاد: السنة النبوية. وقانونه: الأوامر الشرعية ونواهيها. وسيوفه: البراهين القاطعة، حيث إن الظهور على المدنيين المثقفين إنما هو بالإقناع وليس بالضغط والإجبار. وإن تحرّي الحقيقة لا يكون إلّا بالمحبة، بينما الخصومة تكون إزاء الوحشية والتعصب. أما أهدافه ومقاصده فهي إعلاء كلمة الله.
هذا وإن نسبة الأخلاق والعبادة وأمور الآخرة والفضيلة في الشريعة هي تسع وتسعون بالمائة بينما نسبة السياسة لا تتجاوز الواحدة بالمائة. فليفكر فيها أولياء أمورنا.
والآن فإن مقصدنا هو سوق الجميع بشوق وجداني إلى كعبة الكمالات بطريق الرقي، وذلك بتحريك تلك السلسلة النورانية، إذ إن الرقي المادي سبب عظيم لإعلاء كلمة الله في هذا الزمان. وهكذا فأنا أحد أفراد هذا الاتحاد ومن الساعين لرفع رايته وإظهار اسمه وإلّا فلست من الأحزاب والجمعيات التي تسبب الفرقة بين الناس. (161)
وفي الأيام الأولى من التحقيق سألوني مثلما سألوا غيري، وقالوا كذلك: هل انضممت إلى «الاتحاد المحمدي»؟
قلت: نعم بكل فخر واعتزاز! أنا من أصغر أعضائه، ولكن بالوجه الذي أعرّفه. أروني أحداً خارج ذلك الاتحاد من غير الملحدين. وهكذا فأنا أنشر اليوم ذلك الخطاب لأنقذ
Yükleniyor...