ينجم عنه ضعفٌ في قوة الحفظ كما هو معلوم لدى الطب. ومما جعل انتشار مرض النسيان هذا عاما شاملا للجميع هو شيوع التبرج والتكشف في هذا العصر ولاسيما في بلدان المناطق الحارة، مما سبّب كثرةَ النظر الحرام الذي يولد الإسراف والإفراط. حتى تجد الجميع يشكون من النسيان، كل على قدر إصابته به.
ولعل طرفا من تأويل الحديث الشريف الذي أنذر عن نزع القرآن الكريم من الصدور في آخر الزمان، يتحقق بازدياد هذا المرض. بمعنى أن هذا المرض سيشتد وطؤه، ويحُول دون حفظ القرآن الكريم، فيتحقق عندئذ تأويل الحديث. ولا يعلم الغيب إلّا الله .
الشخص الثالث ومسألته: إنه شخص ذو علاقة وطيدة معنا يشكو مرَّ الشكوى في أغلب الأوقات طالبا العون وقائلا: لا أستطيع أن أصبح رجلا بمعنى الكلمة بل فسدتُ وتضعضعت كلما مرّ الزمان فلا أستطيع أن أرى نتائج خدماتي المعنوية.
ونحن نقول له: إن هذه الدنيا دار عمل وليس موضع أخذ الأجرة، فثواب الأعمال الصالحة وثمراتُها وأنوارُها تُمنح في البرزخ والآخرة. وإن جلبَ تلك الثمرات الباقية إلى هذه الدنيا وطلبَها في هذه الدنيا يعنى جعل الآخرة تابعة لهذه الدنيا. وعندها ينثلم إخلاص تلك الأعمال الصالحة ويذهب نورُها.
نعم، إن الثمرات لا تُطلب ولا تُنوى قلبا، بل يُشكر عليها إذا ما مُنحت للحث.
نعم، إن هذا العصر -كما ذكر في بضع رسائل- قد غرز حبَّ الحياة الدنيوية في الإنسان وأجراه في عروقه فجرحه جروحا بالغة، حتى إن شيخا هرما وعالما وتقيا صالحا يطلب أذواق الحياة الأخروية في الدنيا لجريان حكم الأذواق الحياة الدنيوية فيه أولا.
الرابع: شخص له علاقة مَعَنا يشكو كالكثيرين، أنه فقد أذواقه وأشواقه التي كان يجدها في أوراده سابقا عندما كان منتسبا إلى الطرق الصوفية. والآن يغلب عليه النوم والضيق. فقلنا له:
كما أن الفساد الذي يعتري الهواء يُولِد ضيقا في الإنسان ولاسيما فيمن له حساسية في الصدر كذلك يُفسد الهواء المعنوي أحيانا، ولاسيما في هذا العصر الذي ابتعد عن المعنويات، ولاسيما في البلدان التي شاعت فيها الأهواء النفسانية والشهوية، ولاسيما بعد انقضاء الشهور
ولعل طرفا من تأويل الحديث الشريف الذي أنذر عن نزع القرآن الكريم من الصدور في آخر الزمان، يتحقق بازدياد هذا المرض. بمعنى أن هذا المرض سيشتد وطؤه، ويحُول دون حفظ القرآن الكريم، فيتحقق عندئذ تأويل الحديث. ولا يعلم الغيب إلّا الله .
الشخص الثالث ومسألته: إنه شخص ذو علاقة وطيدة معنا يشكو مرَّ الشكوى في أغلب الأوقات طالبا العون وقائلا: لا أستطيع أن أصبح رجلا بمعنى الكلمة بل فسدتُ وتضعضعت كلما مرّ الزمان فلا أستطيع أن أرى نتائج خدماتي المعنوية.
ونحن نقول له: إن هذه الدنيا دار عمل وليس موضع أخذ الأجرة، فثواب الأعمال الصالحة وثمراتُها وأنوارُها تُمنح في البرزخ والآخرة. وإن جلبَ تلك الثمرات الباقية إلى هذه الدنيا وطلبَها في هذه الدنيا يعنى جعل الآخرة تابعة لهذه الدنيا. وعندها ينثلم إخلاص تلك الأعمال الصالحة ويذهب نورُها.
نعم، إن الثمرات لا تُطلب ولا تُنوى قلبا، بل يُشكر عليها إذا ما مُنحت للحث.
نعم، إن هذا العصر -كما ذكر في بضع رسائل- قد غرز حبَّ الحياة الدنيوية في الإنسان وأجراه في عروقه فجرحه جروحا بالغة، حتى إن شيخا هرما وعالما وتقيا صالحا يطلب أذواق الحياة الأخروية في الدنيا لجريان حكم الأذواق الحياة الدنيوية فيه أولا.
الرابع: شخص له علاقة مَعَنا يشكو كالكثيرين، أنه فقد أذواقه وأشواقه التي كان يجدها في أوراده سابقا عندما كان منتسبا إلى الطرق الصوفية. والآن يغلب عليه النوم والضيق. فقلنا له:
كما أن الفساد الذي يعتري الهواء يُولِد ضيقا في الإنسان ولاسيما فيمن له حساسية في الصدر كذلك يُفسد الهواء المعنوي أحيانا، ولاسيما في هذا العصر الذي ابتعد عن المعنويات، ولاسيما في البلدان التي شاعت فيها الأهواء النفسانية والشهوية، ولاسيما بعد انقضاء الشهور
Yükleniyor...