[الحاجة إلى الحقائق الإيمانية ماسة]
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
حمداً لله وشكراً له بما لا يتناهى من الحمد والشكر، إذ جعل ولاية إسبارطة مدرسةَ الزهراء والجامع الأزهر والذي كان هدف خيالي منذ مدة. فأقلامكم تُغني رسائلَ النور عن المطبعة ونشرُكم بالرونيو هذا العدد الكبير من النسخ المضبوطة المتسمة بالتوافق في وقت قصير أثبت دعواي الذي قلته صباحا. ثم أتى «أمين» بهذه النسخ -ثمرات رياض الجنة- قبيل الظهيرة. والدعوى هي أن الحقائق الإيمانية التي تخدمها رسائل النور هي أجلّ من كل شيء، والحاجة إليها على أشدها في الوقت الحاضر، ولكن الملحدون أماتوا قلوبَهم وأطاشوا نفوسَهم بالأهواء، فينكرون الحاجة إلى حقيقة الإيمان، فيقولون: إن الذي يحرك أهل الدين والعلم نابع من مقاصد دنيوية وحاجاتها. وهكذا يتهمونهم ويعرّضونهم لظلم شديد بموجب ذلك الاتهام. إن إسكات هؤلاء الملحدين التعساء إسكاتا تاما وفعليا يتطلب وجود مضحّين لا تُشبع حاجاتِهم إلى الحقائق الإيمانية أعظمُ مشاغل الدنيا، بل حتى أضرارُها الجسيمة لا تشغلهم عنها.
- تُرى هل هناك أحد من هذا القبيل؟
- نعم، وها هي ولاية إسبارطة وحواليها أمامكم...
∗ ∗ ∗
[نفس أمارة ثانية]
مسألة دقيقة كُتبتْ تنبيها لأحد إخواننا ممن لم
يرَ تقصيره، نرسلها لكم علّها تنفعكم كذلك.
رأيت -في وقت ما- لدى عدد من الأولياء العظام، ممن نجوا من أوضار نفوسهم الأمارة بالسوء مجاهدات نفسية، وشكايات منها. فكنتُ أحار في الأمر كثيرا، ولكن بعد مدة طويلة رأيت أن هناك نفسا أمارة معنوية -غير دسائس النفس الأمارة الحقيقية- هي أشد عصيانا من الأولى وأكثر نفورا من الطاعة، وأكثر إدامة للأخلاق الذميمة، هي النفس الثانية.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
حمداً لله وشكراً له بما لا يتناهى من الحمد والشكر، إذ جعل ولاية إسبارطة مدرسةَ الزهراء والجامع الأزهر والذي كان هدف خيالي منذ مدة. فأقلامكم تُغني رسائلَ النور عن المطبعة ونشرُكم بالرونيو هذا العدد الكبير من النسخ المضبوطة المتسمة بالتوافق في وقت قصير أثبت دعواي الذي قلته صباحا. ثم أتى «أمين» بهذه النسخ -ثمرات رياض الجنة- قبيل الظهيرة. والدعوى هي أن الحقائق الإيمانية التي تخدمها رسائل النور هي أجلّ من كل شيء، والحاجة إليها على أشدها في الوقت الحاضر، ولكن الملحدون أماتوا قلوبَهم وأطاشوا نفوسَهم بالأهواء، فينكرون الحاجة إلى حقيقة الإيمان، فيقولون: إن الذي يحرك أهل الدين والعلم نابع من مقاصد دنيوية وحاجاتها. وهكذا يتهمونهم ويعرّضونهم لظلم شديد بموجب ذلك الاتهام. إن إسكات هؤلاء الملحدين التعساء إسكاتا تاما وفعليا يتطلب وجود مضحّين لا تُشبع حاجاتِهم إلى الحقائق الإيمانية أعظمُ مشاغل الدنيا، بل حتى أضرارُها الجسيمة لا تشغلهم عنها.
- تُرى هل هناك أحد من هذا القبيل؟
- نعم، وها هي ولاية إسبارطة وحواليها أمامكم...
[نفس أمارة ثانية]
مسألة دقيقة كُتبتْ تنبيها لأحد إخواننا ممن لم
يرَ تقصيره، نرسلها لكم علّها تنفعكم كذلك.
رأيت -في وقت ما- لدى عدد من الأولياء العظام، ممن نجوا من أوضار نفوسهم الأمارة بالسوء مجاهدات نفسية، وشكايات منها. فكنتُ أحار في الأمر كثيرا، ولكن بعد مدة طويلة رأيت أن هناك نفسا أمارة معنوية -غير دسائس النفس الأمارة الحقيقية- هي أشد عصيانا من الأولى وأكثر نفورا من الطاعة، وأكثر إدامة للأخلاق الذميمة، هي النفس الثانية.
Yükleniyor...