الفوطوغرافية لتشاهَد لمعة الإعجاز في التوافقات. ويرجى عدم طبع التعاريف التركية حول التوافقات الموجودة في البداية مع المصحف الشريف، بل الأفضل طبعها في كراس مستقل باللغة التركية أو تترجم ترجمة أمينة إلى العربية.
∗ ∗ ∗
[سرّ الإخلاص والحذر في هذا العمر]
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد أُخطر على قلبي أن أبيّن لكم بعض المسائل التي تخصّني بالذات:
إن سر الإخلاص يمنعني منعا باتا أن أجعل رسائلَ النور والخدمة الإيمانية أداةً لرتب دنيوية ولمقامات أخروية لشخصي، كما أرفض رفضًا قاطعا جعْلَ تلك الخدمة المقدسة وسيلة لراحتي بالذات وقضاء حياتي الدنيوية مرتاحا هنيئا، حيث إن صرفَ الحسنات الأخروية وثمراتها الخالدة في سبيل نيل لذائذ جزئية لحياة فانية ينافي سر الإخلاص، لذا أبلّغكم جازما:
أن خداما روحانيين من الجن -ممن يرغب فيهم المعكتفون المنزوون من تاركي الدنيا- لو حضروا أوان جرحي وأَتوني بأفضل دواءٍ لي فإنني أجد نفسي مضطرا إلى عدم قبولهم تحقيقا للإخلاص الحقيقي. بل لو تمثّل قسمٌ من الأولياء ممن هم في البرزخ وأعطوني أفضل الحلويات، فلا أَقبلها منهم مع تقبيلي أيديهم، وذلك لئلا آكل ثمراتٍ أُخروية باقية في دنيا فانية. وقد أبدت نفسي أيضا رضاها كقلبي في عدم قبولها.
ولكني أَقبل الإكرامات الرحمانية القادمة من حيث العناية الإلهية -كالبركة- من دون أن نقصدها وننويها، أقبلها بروحي -بشرط عدم تدخل النفس الأمارة- ذلك لأنها علامةُ قبول الخدمة والرضى عنها.
وعلى كل حال يكفى هذا القدر لهذه المسألة.
ثانيا: في أثناء الحرب العالمية الأولى (2) كنت مع الشهيد المرحوم الملا حبيب، نندفع
[سرّ الإخلاص والحذر في هذا العمر]
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد أُخطر على قلبي أن أبيّن لكم بعض المسائل التي تخصّني بالذات:
إن سر الإخلاص يمنعني منعا باتا أن أجعل رسائلَ النور والخدمة الإيمانية أداةً لرتب دنيوية ولمقامات أخروية لشخصي، كما أرفض رفضًا قاطعا جعْلَ تلك الخدمة المقدسة وسيلة لراحتي بالذات وقضاء حياتي الدنيوية مرتاحا هنيئا، حيث إن صرفَ الحسنات الأخروية وثمراتها الخالدة في سبيل نيل لذائذ جزئية لحياة فانية ينافي سر الإخلاص، لذا أبلّغكم جازما:
أن خداما روحانيين من الجن -ممن يرغب فيهم المعكتفون المنزوون من تاركي الدنيا- لو حضروا أوان جرحي وأَتوني بأفضل دواءٍ لي فإنني أجد نفسي مضطرا إلى عدم قبولهم تحقيقا للإخلاص الحقيقي. بل لو تمثّل قسمٌ من الأولياء ممن هم في البرزخ وأعطوني أفضل الحلويات، فلا أَقبلها منهم مع تقبيلي أيديهم، وذلك لئلا آكل ثمراتٍ أُخروية باقية في دنيا فانية. وقد أبدت نفسي أيضا رضاها كقلبي في عدم قبولها.
ولكني أَقبل الإكرامات الرحمانية القادمة من حيث العناية الإلهية -كالبركة- من دون أن نقصدها وننويها، أقبلها بروحي -بشرط عدم تدخل النفس الأمارة- ذلك لأنها علامةُ قبول الخدمة والرضى عنها.
وعلى كل حال يكفى هذا القدر لهذه المسألة.
ثانيا: في أثناء الحرب العالمية الأولى (2) كنت مع الشهيد المرحوم الملا حبيب، نندفع
Yükleniyor...