رسائل النور؛ فهناك تحت الأستار القبيحة ظاهرا نتائجُ في منتهى الجمال؛ فبدلا من ضرر واحد يلحق بنا يُنعَم علينا بمائة نفع ونفع. فلا ينبغي الاهتمام بالمضايقات العابرة والهزات الموقتة.

ثالثا: مع أنني أتضايق هنا كثيرا، إلّا أنني كلما فكرت في سعيكم المتواصل الذي لا فتور فيه، وتسلمت رسائلكم المسلية زالت تلك المضايقات، بل قد تتحول إلى أفراح ومسرات.

خامسا: ......

إخوتي! عليكم بمنتهى الحيطة والحذر.. وإياكم إياكم أن تفتحوا باب النقاش مع العلماء. بل يجب التعامل معهم بالحسنى والمصالحة على قدر الإمكان، فلا تتعرضوا لغرورهم العلمي حتى لو كان أحدهم ميّالا إلى البدع ومستحدثات الأمور، لأن الزندقة الرهيبة تجاهنا، فيجب عدم دفع هؤلاء المبتدعين إلى صف الملحدين.

وإذا ما صادفتم علماءَ رسميين أُرسلوا إليكم خاصة، فلا تفتحوا باب النزاع معهم، لأن اعتراضاتهم باسم العلم سيكون مستَنَدا بيد المنافقين.

أنتم تعلمون مدى الضرر الذي أحدثه الشيخ العالم في إسطنبول. فحاولوا قدر المستطاع أن تحوّلوه في صالح رسائل النور.

تحياتنا إلى إخواننا جميعهم فردا فردا.

∗ ∗ ∗


[رحمة إلهية تحت المصائب]

ثانيا: إخوتي، إن معاونتكم لي عظيمة وظاهرة جدا، وذلك بجهتين:

أولاها: أن سعيكم المتواصل دون فتور في خدمة النور يُزيل جميع مصائبي وضوائقي، ويحوّلها إلى سرور وفرح.

ثانيتها: اعلموا يقينا أنه بدعواتكم يتحول ظلمهم المعذِّب إلى رحماتٍ ذات عناية ومصالح. ولم تبق لي شبهة في هذا قط، فمثلا: إن تخويفهم الناس مني وإلقاء الرعب في قلوب الموظفين لئلا يتقربوا مني، أنقذَني من كثير من الأخطاء والتصنّعات ومن حالات منافية


Yükleniyor...