وحاكوا دسائس يحار منها الإنسان، مما يحتّم ثباتا وصلابة ووفاءً خالصا صادقا متينا كالحديد، كما هو لدى أبطال إسبارطة. وقد يلبسون لبوس الناصح الصديق فينبثّون في صفوفكم، أو يشيعون الأوهام والمخاوف إن كان التخويف مُجديا، فيستعظمون أتفه الأمور كالحبّة ويجعلونها كالقبة العظيمة ويوصون الضعفاء: لا تتقربوا من سعيد، فهو مراقَب ومحاط بجواسيس الحكومة، ليدفعوهم إلى التخلي عن رسائل النور، بل حتى يسلطون فتيات يافعات على الطلاب الشباب لإثارة هوساتهم النفسانية!. ويبينون نقائصَ وضعفَ شخصي بالذات للأركان من طلاب النور، بجنبِ أشخاص ذوي دِين مشهورين من أهل البدعة قائلين لهم: «ونحن أيضا مسلمون. فليس الدين محصورا بمسلك سعيد». ويستغفلون السذج من أهل الدين والعلماء ويجعلونهم أداة للزندقة ونشر الإرهاب والفوضى. سيَخيب ظنُّهم و تبور خططُهم بإذن الله. قولوا يا إخوتي لأمثال هؤلاء السفلة:

نحن طلاب رسائل النور، وسعيد واحد مثلنا. وإن منبع رسائل النور وكنزها وأساسَها هو القرآن الكريم، وقد أثبتت قدرَها وظهورها حتى على ألدّ الأعداء مع ما بذلوا من تدقيق وملاحقة طوال عشرين سنة. وإن مؤلفها وخادمها «سعيد» حتى لو اتخذ جبهة مضادة لها -والعياذ بالله- فلا يتزعزع وفاؤنا برسائل النور ولا تنحلّ علاقتنا الوثيقة بها. وبهذا النمط من الكلام تصدون الباب عليهم.

وعليكم الانشغال برسائل النور كتابةً وقراءةً قدر المستطاع مع عدم الاكتراث بالإشاعات المضخمة، والأخذ بالحذر التام كما هو دأبكم.

سلامنا على إخوتنا فردا فردا

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


[لا نقاش مع العلماء]

إخوتي الأعزاء الأوفياء، ويا وارثيّ الميامين وكلائي الأمناء!

أولا: أبلّغكم يقينا أن عناية الرب سبحانه وتوفيقَه الصمداني مستمر بحقنا وبخدمة


Yükleniyor...