[أيّ رسالة أفضل؟]

إخوتي الأعزاء الأوفياء المضحين، ويا رفقائي الجادين الثابتين الصامدين في خدمة القرآن والإيمان!

إنكم مدار سلواني وعزائى في هذه الدنيا، فلقد حققتم آمالي وأمانيّ الكبيرة في حقكم، ليرضَ الله عنكم أبدا.. آمين.

لقد أثمرتْ إرسالياتُكم فوائدَ جمّة هنا ولاسيما «الكلمة العاشرة»، فلو كنتُ قادرا لدفعتُ مقابل كل ورقة منها هدية ثمينة. ولما كنت لم التَق هذه الرسائل منذ مدة، فأيّما رسالة أقرؤها، أقول: هذه أُولاها وأفضلها، ثم أطالع الأخرى وأقول: هذه أحسنها.. وهكذا الرسالة تلو الأخرى حتى اقتنعت قناعة تامة -وتغمرني الحيرة- أن أجزاء رسائل النور لا تفضل إحداها الأخرى، فلكل منها رئاسة في مقامها، ولا غرو فإنها معجزة قرآنية تنوِّر هذا العصر.

إن للمجموعة الكاملة لرسائل النور -التي هي مرشد علمي معنوي مهم لهذا العصر- كراماتٍ مثل كرامات الأشخاص الأفذاد، فهي كرامات تلائمها وتجانس الحقيقة العلمية، فكراماتُها ترد في أنواع كثيرة ولاسيما في إظهار الحقائق الإيمانية، وفي انتشارها، كالكرامات الثلاث الظاهرة لرسالة المعجزات الأحمدية، وككرامة الكلمة العاشرة، والكلمة التاسعة والعشرين والآية الكبرى وأمثالها الكثيرة من الرسائل. فكل منها لها كرامات خاصة بها، تظهر بأمارات كثيرة وحوادث كثيرة، حتى إن وقائعَ عديدةً أورثتني قناعة تامة لا يداخلها الشك من أن المجموعة الكاملة لرسائل النور بمثابة مرشد معنوي لإنقاذ إيمان طلابها عند سكرات الموت.

لقد شاهدت فاقتنعت أن «الحزب الأكبر النوري» (2) مثال واحد لما ورد في الحديث الشريف «تفكر ساعة خير من عبادة سنة» (3) فعزمتُ على أن أرسله إليكم مرفقا ب«الحزب الأعظم القرآني» (4) ولكن لطول الأخير لم أتمكن من استكتابه. ولما حاولت ترجمة


Yükleniyor...