أجل، هكذا أحسست، وهكذا فهمت، بل هكذا رأيت خيالا، لذلك أقول: إن الأذكار عقب الصلاة، لها أهمية كبرى.
المسألة الثانية: [لِمَ تُفضَّل الدنيا على الآخرة؟]
إن خاصية هذا العصر هي أنها تجعل المرء يفضّل بعلمٍ الحياةَ الدنيا على الحياة الباقية. حتى أصبح تفضيل الزجاج القابل للكسر على الألماس الباقي عن علم، يجري وكأنه دستور وقاعدة عامة.
فكنت أحار من هذا حيرة شديدة، ولكن أُخطر على قلبي في هذه الأيام الآتي:
كما أنه إذا اشتكى عضو من الجسد تداعى له سائرُ الجسد تاركا قسما من وظائفه، كذلك جهاز الحرص على الحياة والحفاظ عليها والتلذذ بالحياة وعشقها، المندرج في فطرة الإنسان قد جُرح في هذا العصر فبدأ يُشغل سائرَ اللطائف به، لأسباب عديدة محاولا دفعَها إلى نسيانِ وظائفها الحقيقية.
فلو كان هناك حفل بهيج جذاب حافل بالسفاهة والسكر لانجذب إليه حتى الذين لهم مقامات رفيعة والنساء المحجبات العفيفات كما ينجذب الأطفال والسائبون، فيشتركون معا بجاذبيةِ ذلك الحفل تاركين وظائفهم الحقيقية.
كذلك الحياة الإنسانية في هذا العصر ولاسيما الحياة الاجتماعية؛ فقد اتخذت وضعا مخيفا ولكن ذات جاذبية، وحالةٍ أليمة ولكن تثير اللهفة والفضول، بحيث تجعل عقلَ الإنسان وقلبه ولطائفه الرفيعة تابعةً لنفسه الأمارة بالسوء حتى تحوّم كالفراش حول نار تلك الفتنة وترديها فيها.
نعم، هناك في حالات الضرورة رخصة شرعية في تفضيل الحفاظ على الحياة الدنيوية وترجيحها مؤقتا على بعض الأمور الأخروية. ولكن لا يمكن تفضيلها بناء على ضرر لا يلحقه هلاك ولأجل حاجة فحسب، فلا رخصة في هذا. والحال أن هذا العصر قد غرز حبَّ الحياة الدنيوية في عروق الإنسان، حتى إنه يترك أمورا دينية ثمينة جدا كالألماس لحاجة صغيرة تافهة، أو لئلا يصيبه ضررٌ دنيوي اعتيادي.
المسألة الثانية: [لِمَ تُفضَّل الدنيا على الآخرة؟]
إن خاصية هذا العصر هي أنها تجعل المرء يفضّل بعلمٍ الحياةَ الدنيا على الحياة الباقية. حتى أصبح تفضيل الزجاج القابل للكسر على الألماس الباقي عن علم، يجري وكأنه دستور وقاعدة عامة.
فكنت أحار من هذا حيرة شديدة، ولكن أُخطر على قلبي في هذه الأيام الآتي:
كما أنه إذا اشتكى عضو من الجسد تداعى له سائرُ الجسد تاركا قسما من وظائفه، كذلك جهاز الحرص على الحياة والحفاظ عليها والتلذذ بالحياة وعشقها، المندرج في فطرة الإنسان قد جُرح في هذا العصر فبدأ يُشغل سائرَ اللطائف به، لأسباب عديدة محاولا دفعَها إلى نسيانِ وظائفها الحقيقية.
فلو كان هناك حفل بهيج جذاب حافل بالسفاهة والسكر لانجذب إليه حتى الذين لهم مقامات رفيعة والنساء المحجبات العفيفات كما ينجذب الأطفال والسائبون، فيشتركون معا بجاذبيةِ ذلك الحفل تاركين وظائفهم الحقيقية.
كذلك الحياة الإنسانية في هذا العصر ولاسيما الحياة الاجتماعية؛ فقد اتخذت وضعا مخيفا ولكن ذات جاذبية، وحالةٍ أليمة ولكن تثير اللهفة والفضول، بحيث تجعل عقلَ الإنسان وقلبه ولطائفه الرفيعة تابعةً لنفسه الأمارة بالسوء حتى تحوّم كالفراش حول نار تلك الفتنة وترديها فيها.
نعم، هناك في حالات الضرورة رخصة شرعية في تفضيل الحفاظ على الحياة الدنيوية وترجيحها مؤقتا على بعض الأمور الأخروية. ولكن لا يمكن تفضيلها بناء على ضرر لا يلحقه هلاك ولأجل حاجة فحسب، فلا رخصة في هذا. والحال أن هذا العصر قد غرز حبَّ الحياة الدنيوية في عروق الإنسان، حتى إنه يترك أمورا دينية ثمينة جدا كالألماس لحاجة صغيرة تافهة، أو لئلا يصيبه ضررٌ دنيوي اعتيادي.
Yükleniyor...