عن رؤياه الصادقة ويُظهر للعيون حسَّه المسبق. ويردّ في الوقت نفسه اعتراض ذلك الولي الفاضل الذي يبدو حقا، بإثباته أن الحس المسبق لسعيد القديم أحقّ منه.

∗ ∗ ∗


[التضحية الصديقية]

نشرت كلٌّ من صحيفة بويوك جهاد (الجهاد الأكبر) و«سبيل الرشاد» ما أعلنتُه، وهو: أنني لا أجعل خدمة الإيمان والدين ورسائل النور أداةً للسياسة الدنيوية، ولاسيما للوصول إلى كمالات معنوية ومقامات رفيعة، كذلك لا أجعلها وسيلة لبلوغ ما يهش له الناس من سعادة أبدية ونجاة من النار، بل هي خالصة لوجه الله ولابتغاء مرضاته وحده وتنفيذا لأمره سبحانه. وما ألجأني إلى هذا الأمر إلّا الإخلاص الحقيقي الذي هو القوة الحقيقية للنور، علّني أحظى بذرّةٍ من التضحية السامية التي كان الصدّيق الأكبر رضي الله عنه يتحلى بها، حيث قال: «أسأله تعالى أن يكبر جسمي ليملأ جهنم حتى لا يبقى موضع لمؤمن، أُعذب عوضا عنهم». فأنا أرضى كذلك بدخول النار لأُنقذ بضع أشخاص منها بالإيمان.

ومن المعلوم أن العبادة لا تؤدّى طمعا في الجنة ولا خوفا من النار، بل للأمر الرباني وابتغاء مرضاته سبحانه.

∗ ∗ ∗


[حول تحضير الأرواح]

باسمه سبحانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدا دائما.

إخوتي الأعزاء الأوفياء!

لقد تحقق بأمارات كثيرة وحوادث عديدة أن أعداء طلاب النور يدبّرون خططا شتى ليحملوا بعض طلابِ رسائل النور الخواص على التخلي عن خدمة النور أو التراخي والتخاذل عن العمل، وذلك بكشف ما لديهم من عِرق ضعيف.


Yükleniyor...