[حول آل العباء]

§١٤ نيسان ١٩٣٤ الأربعاء>

باسمه

﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز الوفي المدقق المهتم، السيد رأفت!

إن سؤالكم في هذه المرة ذو جهتين:

الأولى: جهة آل العباء، وهى سر، لست أهلا لذلك السر لأجيب عن سؤالكم، أو لا يمكن التعبير عن كل سر بالكتابة، لأن جلوة من جلوات الحقيقة المحمدية تظهر في آل العباء.

أما الجهة الثانية الظاهرية: فهي واضحة مبينة في كتب الأحاديث كصحيح مسلم، برواية أم المؤمنين عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وهي: «خرج النبي ﷺ غداة وعليه مرطٌ مرحّلٌ من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ﹛﴿ اِنَّمَا يُر۪يدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْه۪يرًاۚ ﴾|﹜ (الأحزاب:٣٣).

وأمثال هذا الحديث الشريف موجودة في الصحاح الستة بروايات مختلفة تبين آل العباء. (17)

وقد قال أحد الفاضلين للاستشفاء والاستشفاع: (18)

لي خمسة أطفي بها نار الوباء الحاطمة المصطفى والمرتضى وابناهما وفاطمة


Yükleniyor...