راقبتُ قلبه وأمعنت فيه بدقة، وعلمتُ أنه ليس تصنعا قط، بل شعرت أنه شعور خالص، فشكرت الله تعالى على أن في إخواننا من يحمل هذا الشعور السامي، وسيُنجز هذا الشعورُ بإذن الله كثيرا جدا من الخدمات. والحمد لله فإن ذلك الشعور الأخوي قد سرى تدريجيا في صفوف إخواننا في هذه المنطقة.
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
[لا أشبع من مطالعة الرسائل]
أستاذي المحترم!
إن هذه «الرموز» (10) آثار بديعة خارقة تثير الإعجاب، حيث تمنح عشاقَ العلم من القراء أذواقا لا نهاية لها ومشاعر رقيقة رفيعة، ولقد تجددتْ حياتي بهذه المشاعر العالية -بشرط أن يُثبتنا المولى في هذه الحياة الجديدة- حتى أتمنى منه تعالى العمر المديد. فلا غرو أنى لا أشبع من مطالعتها، فمهما قرأتُها وكأني لم أقرأها، وأكون كمن يقرأ مؤلَّفا جديدا فأقرؤها بذوق معنوي لا يُحدّ ولذة روحية لا تنتهي.
وهكذا الأمر سواء في «الكلمات» أو «المكتوبات» أو «الرموز». وأظن أن الوصف الخارق لهذه الرسائل يتمركز في هذه النقطة الدقيقة. علما أن الإنسان إذا ما قرأ المؤلفات الأخرى مرة واحدة لا تثار عنده رغبةٌ لإعادة القراءة.
نعم، إني مهما بالغت في قراءة هذه الأنوار القرآنية لا أستطيع دفعَ الجوع عن قراءتها مرة أخرى ولاسيما «الرموز»، فقد سحرتني وأغرقتني في الإعجاب، لذا باشرتُ فورا باستنساخها.
§رأفت>
∗ ∗ ∗
§سعيد النورسي>
[لا أشبع من مطالعة الرسائل]
أستاذي المحترم!
إن هذه «الرموز» (10) آثار بديعة خارقة تثير الإعجاب، حيث تمنح عشاقَ العلم من القراء أذواقا لا نهاية لها ومشاعر رقيقة رفيعة، ولقد تجددتْ حياتي بهذه المشاعر العالية -بشرط أن يُثبتنا المولى في هذه الحياة الجديدة- حتى أتمنى منه تعالى العمر المديد. فلا غرو أنى لا أشبع من مطالعتها، فمهما قرأتُها وكأني لم أقرأها، وأكون كمن يقرأ مؤلَّفا جديدا فأقرؤها بذوق معنوي لا يُحدّ ولذة روحية لا تنتهي.
وهكذا الأمر سواء في «الكلمات» أو «المكتوبات» أو «الرموز». وأظن أن الوصف الخارق لهذه الرسائل يتمركز في هذه النقطة الدقيقة. علما أن الإنسان إذا ما قرأ المؤلفات الأخرى مرة واحدة لا تثار عنده رغبةٌ لإعادة القراءة.
نعم، إني مهما بالغت في قراءة هذه الأنوار القرآنية لا أستطيع دفعَ الجوع عن قراءتها مرة أخرى ولاسيما «الرموز»، فقد سحرتني وأغرقتني في الإعجاب، لذا باشرتُ فورا باستنساخها.
§رأفت>
Yükleniyor...