وعلاوة على ذلك فإنه بكتابته الرسائل التي هي بمثابة أربعة أنواع من عبادة مقبولة يكسبها بأربعة وجوه.. إذ يقوّي إيمانَه.. ويسعى لإنقاذ إيمان غيره من المهالك.. وينال التفكر الإيماني الذي يكون بمثابة عبادة سنة أحياناً كما ورد في الأثر ويدفع غيره إلى هذا التفكر.. ويشترك في حسنات أستاذه الذي لا يجيد الخط ويقاسي من الأوضاع الشديدة ما يقاسي بمعاونته له.. نعم، يستطيع أن يكسب أمثال هذه الفوائد الجليلة.
إني أقسم بالله أن الذي يكتب رسالة صغيرة لنفسه عن فهمٍ، فكأنما يقدم هدية عظيمة لي. بل كل صحيفة منها تجعلني في امتنان، كما لو تهدى إليّ أوقية من السكر.
المادة الثانية: وا أسفا، إن أعداء رسائل النور من الجن والإنس المارقين الذين لا يؤمنون ولا يؤمَنون يحاولون أن ينزلوا ضرباتهم الخبيثة الشيطانية بدسائس خفية جدا ووسائل متسترة، لعجزهم عن صدّ قلاع رسائل النور المتينة كالفولاذ وحججها القوية قوة السيوف الألماسية، وذلك لتثبيط همم الكُتّاب والمستنسخين من حيث لا يشعرون وبثِّ الفتور في هممهم وحملِهم على التخلي عن الكتابة. والكتّاب قليلون جدا -ولاسيما هنا- مع شدة الحاجة إليهم، وشدة مراقبة الأعداء المتربصين. وحيث أن قسما من الطلاب لا يستطيعون الصمود، فإنهم يُحرِمون -إلى حد ما- هذه البلدة من تلك الأنوار.
فمن يرغب في محاورتى ومجالستي ومقابلتي في مشرب الحقيقة ما إن يفتح أية رسالة كانت، فإنه لا يقابلني بل يقابل أستاذه الخادم للقرآن. ويستطيع أن يتلقى بذوق خالص درسا في حقائق الإيمان.
∗ ∗ ∗
[مسألتان دقيقتان]
أكتب إليكم مسألتين دقيقتين وردتا بتنبيه معنوي.
المسألة الأولى: [ما تولده سذاجة المسلمين]
لقد ورد في التنبيه سببان خاصان في عدم استجابة الدعوات الكثيرة -المرفوعة في شهر رمضان الفائتِ لسلامة أهل السنة والجماعة ونجاتهم- استجابة جلية في الوقت الحاضر.
إني أقسم بالله أن الذي يكتب رسالة صغيرة لنفسه عن فهمٍ، فكأنما يقدم هدية عظيمة لي. بل كل صحيفة منها تجعلني في امتنان، كما لو تهدى إليّ أوقية من السكر.
المادة الثانية: وا أسفا، إن أعداء رسائل النور من الجن والإنس المارقين الذين لا يؤمنون ولا يؤمَنون يحاولون أن ينزلوا ضرباتهم الخبيثة الشيطانية بدسائس خفية جدا ووسائل متسترة، لعجزهم عن صدّ قلاع رسائل النور المتينة كالفولاذ وحججها القوية قوة السيوف الألماسية، وذلك لتثبيط همم الكُتّاب والمستنسخين من حيث لا يشعرون وبثِّ الفتور في هممهم وحملِهم على التخلي عن الكتابة. والكتّاب قليلون جدا -ولاسيما هنا- مع شدة الحاجة إليهم، وشدة مراقبة الأعداء المتربصين. وحيث أن قسما من الطلاب لا يستطيعون الصمود، فإنهم يُحرِمون -إلى حد ما- هذه البلدة من تلك الأنوار.
فمن يرغب في محاورتى ومجالستي ومقابلتي في مشرب الحقيقة ما إن يفتح أية رسالة كانت، فإنه لا يقابلني بل يقابل أستاذه الخادم للقرآن. ويستطيع أن يتلقى بذوق خالص درسا في حقائق الإيمان.
[مسألتان دقيقتان]
أكتب إليكم مسألتين دقيقتين وردتا بتنبيه معنوي.
المسألة الأولى: [ما تولده سذاجة المسلمين]
لقد ورد في التنبيه سببان خاصان في عدم استجابة الدعوات الكثيرة -المرفوعة في شهر رمضان الفائتِ لسلامة أهل السنة والجماعة ونجاتهم- استجابة جلية في الوقت الحاضر.
Yükleniyor...