الأول: النظر إلى الآفاق بمطالعة كتاب الكون، كما في «الآية الكبرى» و«الحزب الأكبر النوري» و«خلاصة الخلاصة» وأمثالها.
والآخر: الصعود إلى مرتبة الإيمان، الخالية من الشكوك والريوب بمطالعة خريطة الحقيقة الإنسانية وفهرس الأنانية البشرية وماهيتها النفسانية، وهي أقوى مرتبة وجدانية وشعورية وشهودية -إلى حد ما- فهي بدرجة حق اليقين، بحيث إن هذه المرتبة متوجهة إلى سر الأقربية الإلهية والوراثة النبوية.
هذا وقد وضّحتُ جزءا من حقيقة التفكر الإيماني الأنفسي في الكلمة الثلاثين في بحث «أنا» وفي «نافذة الحياة» و«نافذة الإنسان» في المكتوب الثالث والثلاثين وفي أجزاء أخرى من رسائل النور.
∗ ∗ ∗
[الرسائل تؤدي المهمة]
إخواني الأوفياء الصادقين!
لا تقلقوا أبدا، فإني لا أُبيّن لكم حالة مرضي الشديد الذي انتابني من جراء التسميم -بتدبير مقصود- إلّا لأنال دعواتِكم. فلا داعي للاضطراب والقلق، إذ -لله الحمد والشكر- لم يمنعني ذلك المرضُ من قراءة أورادي ولا واجبِ تصحيح الرسائل. أسأله تعالى أن يكتب لي فيه أجرا عظيما، فأنا راضٍ عن هذا المرض -من جهة- فلا تتألموا أيضا لحالي، ولقد أوشكتْ مهمتي في الحياة على الانتهاء. وتستطيع كلُّ نسخة من نسخ رسائل النور -ولا سيما المجموعات منها- أن تؤدي وظيفتي بما يفوق حسن ظنكم في «سعيد» بكثير، بل تؤديها فعلا، وكلُّ طالب فدائيّ من طلاب النور الخواص يمكنه أن يقوم بوظيفة ذلك «السعيد» على أتم وجه. فلئن نَقَصَ «سعيد» واحد فيما بينكم، فإن مئات السعيدين المعنويين -أي الرسائل- وألوف السعيدين الماديين -أي طلاب النور- يستطيعون القيام بتلك المهمة خيرَ قيام. وهم فعلا يقومون بها.
وبناءً على هذه الحقيقة، لا تهتموا كثيرا بشخصي ولا بالحوادث التي تجري عليّ، بل اسألوا الله سبحانه، وادعوه متضرعين إليه أن يثبتنا على الإخلاص.
والآخر: الصعود إلى مرتبة الإيمان، الخالية من الشكوك والريوب بمطالعة خريطة الحقيقة الإنسانية وفهرس الأنانية البشرية وماهيتها النفسانية، وهي أقوى مرتبة وجدانية وشعورية وشهودية -إلى حد ما- فهي بدرجة حق اليقين، بحيث إن هذه المرتبة متوجهة إلى سر الأقربية الإلهية والوراثة النبوية.
هذا وقد وضّحتُ جزءا من حقيقة التفكر الإيماني الأنفسي في الكلمة الثلاثين في بحث «أنا» وفي «نافذة الحياة» و«نافذة الإنسان» في المكتوب الثالث والثلاثين وفي أجزاء أخرى من رسائل النور.
[الرسائل تؤدي المهمة]
إخواني الأوفياء الصادقين!
لا تقلقوا أبدا، فإني لا أُبيّن لكم حالة مرضي الشديد الذي انتابني من جراء التسميم -بتدبير مقصود- إلّا لأنال دعواتِكم. فلا داعي للاضطراب والقلق، إذ -لله الحمد والشكر- لم يمنعني ذلك المرضُ من قراءة أورادي ولا واجبِ تصحيح الرسائل. أسأله تعالى أن يكتب لي فيه أجرا عظيما، فأنا راضٍ عن هذا المرض -من جهة- فلا تتألموا أيضا لحالي، ولقد أوشكتْ مهمتي في الحياة على الانتهاء. وتستطيع كلُّ نسخة من نسخ رسائل النور -ولا سيما المجموعات منها- أن تؤدي وظيفتي بما يفوق حسن ظنكم في «سعيد» بكثير، بل تؤديها فعلا، وكلُّ طالب فدائيّ من طلاب النور الخواص يمكنه أن يقوم بوظيفة ذلك «السعيد» على أتم وجه. فلئن نَقَصَ «سعيد» واحد فيما بينكم، فإن مئات السعيدين المعنويين -أي الرسائل- وألوف السعيدين الماديين -أي طلاب النور- يستطيعون القيام بتلك المهمة خيرَ قيام. وهم فعلا يقومون بها.
وبناءً على هذه الحقيقة، لا تهتموا كثيرا بشخصي ولا بالحوادث التي تجري عليّ، بل اسألوا الله سبحانه، وادعوه متضرعين إليه أن يثبتنا على الإخلاص.
Yükleniyor...