[حول المؤلفات الأخرى]

إلى إخوتي «الخواص» من طلاب رسائل النور، وهم أصحابها و وارثوها وإلى «الأركان» وهم ركائز رسائل النور وخواص الخواص، أبيّن ما يأتي لمناسبة حادثة وقعت في هذه الأيام:

إن رسائل النور تسد الحاجة التي تخص الحقائق الإسلامية، فلا تدع حاجةً إلى مراجعة مؤلفات أخرى.

ولقد عُلم بتجارب كثيرة قاطعة؛ أن أقصرَ طريق وأسهلَه لإنقاذ الإيمان وتقويته وجعله تحقيقيا هو في رسائل النور.

نعم، إن رسائل النور تقطع ذلك الطريق في خمسة عشر أسبوعا بدلا من خمس عشرة سنة، فتبلغ بالمرء الإيمانَ الحقيقي.

وبينما كان أخوكم هذا الفقير شغوفا بالمطالعة قبل عشرين سنة، حتى كان يطالع -بفهم- كتابا مجلدا أحيانا في يوم واحد، فقد كفاه منذ ما يقرب من عشرين سنة القرآنُ الكريم ورسائل النور المفاضة منه. فلم أحتج حتى إلى كتاب واحد. ولم أحتفظ بأي كتاب عندي.

وعلى الرغم من أن أبحاث رسائل النور تدور حول حقائق متنوعة جدا، فإنني لم أجد حاجة إلى مراجعة أي كتاب كان في أثناء تأليفها منذ عشرين سنة. فلا شك أنكم لا تحتاجون كذلك إلى مؤلفات أخرى وتستغنون عنها أكثر مني بعشرين درجة.

ثم إنني لما كنت قد اعتمدت عليكم وما زلت معتمدا، فلا ألتفت إلى غيركم، ولا أنشغل بسواكم. فينبغي لكم أيضا أن تثقوا برسائل النور وتطمئنوا بها، بل هذا هو الألزم في هذا الوقت.

ثم إنه لمباينة المسلك والمشرب في مؤلفات بعض المؤلفين الجدد في الوقت الحاضر ومسايرتها البدع، فإن إحدى مهمات رسائل النور هي الحفاظ على الحروف والخط القرآني فضلا عن حفاظها على الحقائق الإيمانية تجاه الزندقة. ولقد اشترى أحد الخواص مؤلفات يستعملها بعض العلماء -تحت ستار العلوم الدينية- في إنزال الضربات القوية على الحروف والخط القرآني، اشتراه لهوى مجهول مع أنه يدرّس الحروف القرآنية. فشعرت -دون علمي


Yükleniyor...