[شجاعة المضحين]
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
الآن وقبل عشر دقائق أتاني شخصان بشجاعة وغيرة، وهما أميّان. قد جلب أحدهما الآخر إلى دائرة رسائل النور. فقلت لهما: إنه مقابل ما تمنح هذه الدائرةُ من نتائج عظيمة لكم يستدعي وفاءً لا يتزعزع وصلابة لا تلين. فإن أساس خدمة النور التي يظهرها أبطالُ إسبارطة هو وفاؤهم الخارق وصلابتهم الشديدة، وأن قوة الإيمان وخصلة الإخلاص هي سبب هذه الصلابة والمتانة. والسبب الثاني، الشجاعة الفطرية.
وقلت لهم: أنتم معروفون بالشجاعة والنُبل، وتُظهرون البسالة والتضحية لأمور دنيوية تافهة. فلاشك أنكم تحافظون على وفائكم في الخدمة السامية لرسائل النور ومقابلَ النتائج الأخروية التي لا تثمّن بإظهاركم صلابة الرجال الغيورين وشجاعةَ المضحين الفدائيين. قلت لهم هذا وقبلوه ورضوا به.
∗ ∗ ∗
[لِمَ ينظرون إليك كأنك سياسي؟]
جواب لسؤال طرحه طلاب النور الذين يلازمون «الأستاذ» ويعاونونه في شؤونه.
سؤال: نحن نقوم بمعاونتكم في شؤونكم منذ مدة طويلة، فلم نر منكم اهتماما بالدنيا وتوجها إلى الحياة الاجتماعية والسياسة. فشغلكم الشاغل دروس الإيمان والآخرة. ولقد أدركنا أنكم على هذا الوضع منذ ثماني عشرة سنة خلت. فلماذا إذن ساقوكم إلى المحكمة وأثاروا الناس في إسبارطة دون داعٍ. ولم يجدوا في مائةٍ من رفقائكم أية علاقة تمس الدنيا والسياسة إلّا حجة واهية تُخجلهم وتخجل محكمتهم إلى الأبد -بعد تحقيقات دامت أربعة أشهر- فحكموا على بضعة أشخاص بين المائة ببضعة أشهر. ثم إنكم لستّ سنوات وأكثر تحت مراقبة المخفر وأمام نظره فجميع أحوالكم ظاهرة دائما أمام المخفر من شبابيك غرفتكم. وإلى ما قبل شهرين أو ثلاث يترصدونكم سرا وعلنا وتحرّوا غرفتكم عدة مرات، لينفّروا عنكم الأصدقاء. فلماذا ينظرون إليكم نظرَ سياسي قدير مثير للقلاقل؟ فنحن حائرون من هذه
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
الآن وقبل عشر دقائق أتاني شخصان بشجاعة وغيرة، وهما أميّان. قد جلب أحدهما الآخر إلى دائرة رسائل النور. فقلت لهما: إنه مقابل ما تمنح هذه الدائرةُ من نتائج عظيمة لكم يستدعي وفاءً لا يتزعزع وصلابة لا تلين. فإن أساس خدمة النور التي يظهرها أبطالُ إسبارطة هو وفاؤهم الخارق وصلابتهم الشديدة، وأن قوة الإيمان وخصلة الإخلاص هي سبب هذه الصلابة والمتانة. والسبب الثاني، الشجاعة الفطرية.
وقلت لهم: أنتم معروفون بالشجاعة والنُبل، وتُظهرون البسالة والتضحية لأمور دنيوية تافهة. فلاشك أنكم تحافظون على وفائكم في الخدمة السامية لرسائل النور ومقابلَ النتائج الأخروية التي لا تثمّن بإظهاركم صلابة الرجال الغيورين وشجاعةَ المضحين الفدائيين. قلت لهم هذا وقبلوه ورضوا به.
[لِمَ ينظرون إليك كأنك سياسي؟]
جواب لسؤال طرحه طلاب النور الذين يلازمون «الأستاذ» ويعاونونه في شؤونه.
سؤال: نحن نقوم بمعاونتكم في شؤونكم منذ مدة طويلة، فلم نر منكم اهتماما بالدنيا وتوجها إلى الحياة الاجتماعية والسياسة. فشغلكم الشاغل دروس الإيمان والآخرة. ولقد أدركنا أنكم على هذا الوضع منذ ثماني عشرة سنة خلت. فلماذا إذن ساقوكم إلى المحكمة وأثاروا الناس في إسبارطة دون داعٍ. ولم يجدوا في مائةٍ من رفقائكم أية علاقة تمس الدنيا والسياسة إلّا حجة واهية تُخجلهم وتخجل محكمتهم إلى الأبد -بعد تحقيقات دامت أربعة أشهر- فحكموا على بضعة أشخاص بين المائة ببضعة أشهر. ثم إنكم لستّ سنوات وأكثر تحت مراقبة المخفر وأمام نظره فجميع أحوالكم ظاهرة دائما أمام المخفر من شبابيك غرفتكم. وإلى ما قبل شهرين أو ثلاث يترصدونكم سرا وعلنا وتحرّوا غرفتكم عدة مرات، لينفّروا عنكم الأصدقاء. فلماذا ينظرون إليكم نظرَ سياسي قدير مثير للقلاقل؟ فنحن حائرون من هذه
Yükleniyor...