[يد القدر ويد الإنسان في الحادثة]

إنه قاعدة أساس في رسائل النور؛ أن في كل حادثة يدَ الإنسان ويدَ القدر معا، ولكن الإنسان يَظلم حيث ينظر إلى السبب الظاهري، بينما القدرُ يعدِل لأنه يرى السبب الخفي لتلك المصيبة.

ولقد ثبت بتجاربَ أن يد العناية الإلهية ورحمتَه تعالى موجودة في كل المصائب التي نزلت برسائل النور لحد الآن.

∗ ∗ ∗


[فتوى أمين الفتوى]

إن السيد «علي رضا» أكبر علماء إسطنبول وأكثرهم تحريا وبحثا والذي تولى في أغلب الأوقات منصب مفتي الأنام، وهو أمين الفتوى السابق، بعد ما شاهد «الشعاع الأول» المتضمن للإرشادات القرآنية ورسالة «الآية الكبرى» وأمثالها من الرسائل قال للحافظ أمين وهو من طلاب رسائل النور القديرين:

«لقد خدم بديع الزمان الدين الإسلامي أعظم خدمة في هذا الزمان، وإن مؤلفاته صائبة جدا، ولم يتيسر لأحد إخراجُ أثر كهذا في مثل هذا الزمان الجدب، إذ تَرَك الدنيا ونَبَذَها. وهو قمين بالتهنئة والتبريك بكل الوجوه. وإن رسائل النور مجدِّدة للدين. نسأله تعالى أن يوفقه للخير. آمين».

وقد دافع عن عدم إطلاق اللحية لدى البعض ساردا قصة سلطان العلماء من آباء جلال الدين الرومي ثم قال:

«ولبديع الزمان أيضا بمثل هذا اجتهادٌ بلا شك، فالمعترضون لا يملكون الحق..»

وأمر العالم مصطفى: اكتب ما قلته:

«أخصّ سلامي الكامل لبديع الزمان مع الاحترام والتوقير له. وأنا في دعاء مستمر لكم لتكملوا مؤلفاتكم. لا تتألموا من تعرضكم لانتقاد بعض علماء السوء، إذ «الأشجار المثمرة


Yükleniyor...