السابعة إلى حدّ البلوغ ندبا -وهي لم تفرض عليهم بعد- سيكونون في الثالث والثلاثين من العمر ليجازَوا كالكبار الملتزمين بالدين.

فقسم من التفاسير لم يميز هذه النقطة بل عمّمها على جميع الأطفال فظنوا حكم الآية عامًا مع أنه خاص..

∗ ∗ ∗


تذكير أعضاء المجلس النيابي المتدينين الغيارى

إن مصلحة الإسلام والبلاد تقتضي قبل كل شيء إقرارَ قانون حرية المتدينين، وتنفيذه فورا في المدارس. لأن هذا التصديق يُكسب هذه البلاد القوةَ المعنوية لأربعين مليون من المسلمين في روسيا وأربعمائة مليونٍ من المسلمين عامة، ويجعل تلك القوة الهائلة ظهيرة لنا. إذ مما لا شك فيه أن الحقائق القرآنية والإيمانية هي التي صَدّت اعتداء روسيا علينا -قبل اعتدائها على أمريكا والإنكليز- بمقتضى عداوتها لنا منذ ألف عام، لذا فمن الألزم لمصلحة هذه البلاد التمسكُ بتلك الحقائق القرآنية والإيمانية وجعلُها سدا قرآنيا قويا -كقوة سد ذي القرنين- لصدّ تيار الإلحاد المعتدي. ذلك لأن الإلحاد الذي استولى على روسيا وعلى نصف الصين -لحد الآن- وعلى نصف أوروبا قد وقف تجاهنا عند حده. ولم توقفه إلّا الحقائقُ الإيمانية والقرآنية. وإلّا فلا تملك المحاكم التي لا تُعاقِب إلّا واحدا من ألف من المخربين القوةَ الكافية لإيقاف القوة المعنوية المدمرة لروسيا. حيث إن الدمار المعنوي الذي يبيح أموالَ الأغنياء للفقراء والسائبين، ويبيح أعراض أهل الغيرة والشرف للشباب الطائشين والذي استولى في فترة قصيرة على نصف أوروبا.. لا توقفه إلّا قنابل معنوية تنسفه نسفا، وما هي إلّا قنابل ذرية معنوية عظيمة لحقائق القرآن والإيمان، التي توقف تيار اليسار الجارف.

وبخلافه لا يمكن إيقاف تلك القوة المدمرة الهائلة -بمعاقبة واحد من ألف- من قبل المحاكم.

إن الصحوة الحاصلة في البشرية نتيجة الحربين العالميتين أبانَت بأن الأمة لا تعيش بلا دين. فلن تبقى روسيا بلا دين ولا تستطيع ذلك، ولا تعود إلى النصرانية. فلربما تُصالح القرآن


Yükleniyor...