الإسلامية وكبار علماء إسطنبول. فهذه الرسائل لأنها من آثار سعيد الجديد فهي أجزاء من رسائل النور. أما آثار سعيد القديم فإن كتاب «إشارات الإعجاز» يتبوأ موقعا مهما فيها.

ثم إن رسالة «اللوامع» التي اشترك السعيدان في تأليفها بين هلالَي شهر رمضان، والتي اتخذت شكلا شبيها بالمنظوم -خارج إرادتي- هي الأخرى يمكن أن تدخل ضمن رسائل النور. إلّا أنني -مع الأسف- لم أتمكن من الحصول ولو على نسخة منها حيث نفدت نسخها المطبوعة لكثرة الإقبال عليها.

وكذا فإن لسعيد القديم رسالة «قزل إيجاز» في المنطق وهي مترشحة من رسالة «تعليقات» غير المطبوعة، وهي رسالة بديعة في المنطق حتى تحير منها العلماء الفطاحل فساقتهم إلى الإعجاب والاهتمام. فرأيت أنها جديرة بلفت أنظار العلماء من طلاب رسائل النور إليها وبيان مدى ارتباطها برسائل النور. إلّا أنها عميقة الغور جدا، وقد درّست «فيضي» منها في هذه الأيام. ولربما سيكتب «فيضي» ذلك الدرس بالتركية في الأيام المقبلة لإفادة الآخرين.

∗ ∗ ∗


[دور الجوع في فتنة آخر الزمان]

إخوتى الأعزاء الأوفياء الثابتين ووارثيَّ الحقيقيين!

لقد أُخطر على قلبي في هذه الأيام -باسم طلاب رسائل النور- سؤال معنوي في غاية الأهمية والقلق. ثم أدركت أن أكثر ألسنة أحوال طلاب رسائل النور تسأل السؤال نفسه وستسأله. وفجأةً ورد جوابٌ إلى الخاطر قلته لفيضي، فقال: في الأقل نسجله مجملا.

والسؤال المقلق هو: يفهم من الروايات أن الجوع سيؤدي دورا مهما في فتنة آخر الزمان هذه، وأن أهل الضلالة يحاولون بهذا التجويع إغراق أهل الإيمان الضعفاء الجائعين في متطلبات هموم العيش حتى يُنَسُّوهم مشاعرهم الدينية أو يجعلوها في المرتبة الثانية أو الثالثة.

ولما كان لأهل الإيمان وللأبرياء من حيث القدر الإلهي وجهُ رحمةٍ ووجهُ عدالة في كل شيء، حتى في عذاب القحط. تُرى بأي طرز تكون هذه الرحمة والعدالة في هذا الأمر؟ ومن

Yükleniyor...